تعقيبا على مظاهرات ريف حلب الشمالي وإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، أكد رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا الأستاذ أحمد عبد الوهاب أن: مواجهة حراك المتظاهرين بالرصاص الحي، وفزعات البلدات نصرةً لحراك عفرين، يؤكدان تشابه عقلية الإجرام ووحدة نهجه رغم تنوع من يمتهنه، ووحدة الثورة رغم مكر أعدائها لتمزيق رقعتها والتفريق بين مناطقها. وأضاف عبد الوهاب في بيان صحفي: إن تحرك الناس لرفع الظلم الواقع من المنظومة الفصائلية والشركات الربحية يدل على حيوية أبناء الأمة، وأن جذوة الثورة لا زالت متقدة في نفوسهم. موضحا: إن ما يحصل من أعمال حرق وتكسير وما نتج عنها من إطلاق رصاص وقتل، يتحمل مسؤوليته النظام التركي والمنظومة الفصائلية الذين غابت عنهم عقلية الرعاية، وسيطرت عليهم عقلية الجباية، وإن المنظومة الفصائلية المرتبطة؛ هي شريك في الضغط على الناس لكسر إرادتهم، وإلهائهم عن هدفهم الأساس المتمثل في إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام. وخاطب البيان المسلمين في أرض الشام المباركة بالقول: إن جميع أنواع الطاقة من بترول أو كهرباء أو غيرها مما يستعمل كوقود في البيوت أو المصانع.. لا يحل للدولة شرعاً أن تعطيه للأفراد أو الشركات، لأن هذه الطاقة هي من الملكية العامة للأمة. مضيفا: إن أنواع الظلم والإرهاق التي تحصل للناس ليس سببها فقط فساد المنظومة الفصائلية وفساد حكوماتهم، بل فساد الأنظمة والقوانين التي يسنونها، لأنها أنظمة وضعية تفصل الدين عن الدولة، ما يؤدي إلى الشقاء والحرمان، ولذلك وجب على جميع المسلمين أن يعملوا مع العاملين لتغيير الواقع الفاسد وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. وختم البيان داعيا أهلنا الثائرين في عموم المحرر: أن يبصروا مكر أعدائهم وفخاخهم السياسية وعلى رأسها الحل السياسي القاتل ودستور الكفر الذي تهندسه أمريكا عبر أدواتها، وأن يبقوا على عهدهم في الاستمرار بثورتهم لتكون ثمرتها حكماً بالإسلام رغم أنوف كل من يبغونها عوجاً.
رأيك في الموضوع