(المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين، الاثنين، 14 جمادى الآخرة 1443هـ، 17/1/2022م) رفض رئيس حكومة كيان يهود نفتالي بينيت احتمال حدوث تقدم في العملية السياسية مع السلطة الفلسطينية في أعقاب اللقاء الذي جمع رئيس السلطة محمود عباس مع وزير أمن كيان يهود بيني غانتس، وقال بينيت إن قادة العالم لم يسألوا عن الموضوع الفلسطيني خلال محادثاته معهم. وأضاف بينيت أن موقفه واضح وهو أنه لا يقبل بدولة فلسطينية ولن يلتقي مع أبي مازن، ومن جهة أخرى أوضح يئير لبيد وزير الخارجية ورئيس الحكومة المقبل بحسب الاتفاق الائتلافي مع بينيت أنه لا ينوي الدخول في أي مفاوضات مع السلطة الفلسطينية.
إن هذه التصريحات المتعجرفة من يهود هي ثمرة لاتفاقيات التطبيع الخيانية للدول العربية مع كيان يهود، ولتخاذل السلطة وتنازلها عن كل شيء مقابل تصاريح VIP وبطاقات BMC وأموال المقاصة، وهو ما تم الاتفاق عليه في لقاء عباس غانتس، فأصبح كيان يهود يقطف ثمار الخيانة والتفريط ويتحدث بهذا التبجح، وأن قضية فلسطين حسمت ولم يعد لها وجود سوى في بروتوكولات الأنظمة وبياناتها الختامية عقب لقاءاتهم مع قادة كيان يهود وفي بعض الأحيان لا يتحدثون عن القضية أصلاً.
وتظهر تصريحات بينيت ولبيد أن مسار السلام الذي اتبعته منظمة التحرير هو مسار عقيم لا ينجب أرضا ولا سيادة ولا دولة، وأنه فقط مسار للتنازل ثم التنازل ثم التنازل حتى لا يبقى شيء يتم التنازل عنه، وها هي السلطة تقترب من هذه المرحلة من الإفلاس، وأن كيان يهود فقط يراوغ ويراهن على الزمن ليحصل على المزيد والمزيد من التنازلات.
لقد بات كل شيء مكشوفا ولم يعد متسع للكلام عن دولة أو مشروع سلام أو مفاوضات، ولم يعد هنالك شيء تتستر وتراوغ به الأنظمة العربية بعد التطبيع العلني وبعد هذا الكلام الواضح لبينيت دون أن يرد عليه ملك أو رئيس! وهذا يوجب على الأمة أن تدرك أن قضية فلسطين لا تحل إلا بتحريرها وأن كل الطروحات الأخرى انكشفت وسقطت بعد أن ألحقت الأذى بالقضية وبأهل فلسطين، وأن القضية سقطت من حسابات المنظمة والسلطة والأنظمة الحاكمة ولم يعد لها قيمة إلا عند الشعوب وأهل القوة والمنعة المخلصين، وأن الواجب على الأمة بجيوشها أن تتحرك من فورها لإسقاط حكامها العملاء وتحرير هذه الأرض من كيان يهود وجعله عبرة لكل معتبر.
رأيك في الموضوع