حذر حزب التحرير/ ولاية لبنان من السير في السياسة المدمرة، خلف السلطة الحاكمة التي تُصِر على الاقتراض الربوي من صندوق النقد والبنك الدوليين، مؤكدا: إنَّ أقلَّ متابعٍ لشؤون صندوق النقد، يعلم يقيناً أن وصفته للبلاد تدميريةٌ بامتياز، وقد حدث مثل هذا في بلدانٍ أقوى من لبنان، وما تزال غارقةً في أزماتها وديونها، فكيف سيكون حال لبنان إذا سار في المنظومة نفسها؟! ووجه في نشرة أصدرها الخميس، 20 كانون الثاني رسائل لجهاتٍ أربع، أولا: للسلطة الحاكمة في لبنان: كُفوا عن أخذ البلد وأهله باتجاه الهاوية والاستعمار الاقتصادي من الصندوق والبنك الدوليين ومِنْ ورائهما أمريكا، عِلاوةً على حرب الله سبحانه ورسوله ﷺ. ثانيا، للعلماء وأصحاب الرأي والفكر: ارفعوا أصواتكم محذرين من مغبة السير في هذا الطريق، ثالثا، لأهْلِ لبنان عموماً: هل تقبلون بأن تُجرَّبَ عليكم وصفاتٌ، أهلكت مَنْ قَبلَكم؟! ألم يَأنِ لكم أنْ تقفوا وِقفَةَ صدقٍ، فتنبذوا هؤلاء السياسيين؟ وبذلك، تضعون لبنةً في نجاة البلد. رابعا، للمسلمين في لبنان خصوصاً: لا تقبلوا أن يكون على رأسكم من يخالف إسلامكم، واعملوا معنا لخلع هذه الطبقة السياسية المفسدة وإزالتها، حتى يُظْهِر الله سبحانه وتعالى دينه، فيعود لبنان قريباً، كما كان، ضمن منظومةٍ عابرةٍ للحدود ترتبط ببلاد الشام خصوصاً، وبالأمة الإسلامية عموماً، ما يجعله يَنعَم، ليس فقط بما تحويه أرضه، بَلْ بما تحويه البلاد الإسلامية من خيراتٍ تَصِلُ إليه بوصفه جزءاً من الأمة.
رأيك في الموضوع