مما يجدر التنبيه إليه أن انتشار ظاهرة التسول في البلاد الإسلامية ترجع إلى استبعاد الشرع الإسلامي من التطبيق وإلى التقصير الكبير الحاصل من الحكام في رعاية شئون الناس. وإنه لمن المفجع المبكي ما يشاهد من أسراب من المتسولين في بلاد المسلمين أمام المساجد وفي الشوارع وعند تقاطع الطرق، مع أن بلاد المسلمين هي مخزن المال والثروات. وإن اللوم لا يقع بالدرجة الأولى على المتسولين والشحاذين بل يقع على الحكام الذين لا يطبقون الشرع، وفوق ذلك لا يرعون شئون الناس ولا يقضون حاجاتهم ولا يوفرون لهم قواماً من عيش. وإن دولة الخلافة الراشدة القادمة قريباً بإذن الله سيكون من أولوياتها معالجة ظاهرة الفقر في البلاد الإسلامية وما يترتب عليها من ظواهر سيئة كظاهرة التسول. وقد بين حزب التحرير في كتبه كيف عالج الإسلام مشكلة الفقر، وخاصة ما جاء في ذلك من كتاب النظام الاقتصادي فهو مفصل فيه. (من جواب سؤال لأمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة).
رأيك في الموضوع