(أنقرة - معا - الثلاثاء، 15 جمادى الآخرة 1443هـ، 18/01/2022م - بتصرف) قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه يتواصل مع رئيس كيان يهود إسحاق هيرتسوغ، مشيرا إلى أنه يمكن أن يزور تركيا.
جاء ذلك تعليقا على العلاقات بين تركيا وكيان يهود، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية، اليوم الثلاثاء، في تدوينة على تويتر.
وعلق أردوغان على احتمالية التعاون مع كيان يهود في شرق المتوسط، مؤكدا أن "الهدف هو إحراز تقدم عبر مقاربات إيجابية".
وقال أردوغان: "سنبذل ما بوسعنا إذا كان هذا الأمر قائما على أساس الربح المتبادل".
وفي تصريحات سابقة، اليوم الثلاثاء أيضا، قال الرئيس التركي إن مشروع نقل الغاز المشترك بين كيان يهود واليونان وقبرص، غير قابل للتطبيق، داعيا إلى نقل الغاز إلى أوروبا عبر بلاده.
وجاء تصريح أردوغان بعد أيام من إعلان سحب الدعم الأمريكي للمشروع بسبب التكلفة العالية.
وقال أردوغان: "يجب نقل الغاز عبر تركيا، مضيفا: "من الممكن أن نناقش شروط ذلك مع (إسرائيل)".
تعليقا على تصريحات أردوغان هذه نشر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين تعليقا صحفيا على موقعه، مفاده: لا يخجل أردوغان صاحب الشعارات الإسلامية والخطابات الرنانة والمناصرة الكاذبة لقضية فلسطين وأهلها، من التصريح بأنه يتواصل مع رئيس كيان يهود الغاصب للأرض المباركة، بل وفوق ذلك فهو يرحب بزيارته لتركيا عاصمة الخلافة العثمانية التي شكلت سدا منيعا أمام ثيودور هرتزل وطموحه في إقامة كيان ليهود في فلسطين، ويعلل أردوغان موقفه الوقح هذا بأن المسألة مبنية على الربح المتبادل، ليبرهن على أنه علماني براغماتي لا تحكمه شعائر الإسلام ولا أحكام رب العالمين.
إنّ أردوغان بهذا الموقف المخزي شأنه شأن حكام دويلات الخليج المطبعين مع كيان يهود والذين لم يعودوا يقيمون وزنا لأحكام الله سبحانه وتعالى ولا لمشاعر المسلمين جميعا، فأي خير يُرتجى وأي ربح يُطمع به في التطبيع مع الغاصبين المجرمين قتلة شباب بل وأطفال وشيوخ ونساء فلسطين؟! وأين هو الخير والربح في التطبيع مع من يدنسون مسرى رسول الله ﷺ وينتهكون محرمات ومقدسات الأمة الإسلامية في الأرض المباركة؟!
إن أردوغان لم يكن في يوم من الأيام أفضل من بقية الرويبضات العملاء الخونة حكام المسلمين، ولكنه ربما كان أمكرهم وأكثرهم خبثا ودهاء؛ إذ إنه يتستر بالإسلام وخلف عباءة القيم والمشاعر الإسلامية ليخدم كيان يهود الغاصب والاستعمار، مثله في ذلك مثل بقية حكام المسلمين المجرمين.
إن الواجب الذي يفرضه الله تبارك وتعالى وتمليه أحكام الإسلام وتقتضيه مصلحة أبناء الأمة الإسلامية جميعا، إن الواجب على المسلمين المخلصين الصادقين في تركيا هو أن يسقطوا أردوغان ونظامه العلماني الذي يدور في فلك أمريكا خدمة لمصالحها وتنفيذا لسياساتها في بلاد المسلمين، ويسارعوا من فورهم إلى العمل مع حزب التحرير لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي تعيد الأمور إلى نصابها وتحرك جيوش المسلمين لتحرير الأرض المباركة فلسطين، وتطهرها من دنس ورجس يهود، وتمرغ أنوفهم بالتراب بدلا من أن يستقبل أردوغان قادتهم في تركيا ويفرش لهم البساط الأحمر احتفاء بهم، فالخير والربح كله بالجهاد في سبيل الله لاقتلاع كيان يهود وليس بالتطبيع معه والاحتفاء بقادته المجرمين.
رأيك في الموضوع