(الشرق الأوسط - السبت، 26 جمادى الآخرة 1443هـ، 29/1/ 2022م) قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، في حديث نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الصادرة صباح اليوم السبت في لندن، إن "الأطراف الأساسية" المعنية في الأزمة السورية، أبلغوه بأن "مرحلة العمليات العسكرية انتهت، وأنْ لا طرف سيحتكر الخاتمة" المتعلقة بالصراع. وأضاف بيدرسون أنْ "لا خلافات استراتيجية" بين أمريكا وروسيا في سوريا، وأن ممثلي الدولتين أبلغوه خلال لقائهم معه في جنيف، أنهم "مستعدون للانخراط" في خطته الجديدة "خطوة مقابل خطوة". وقال في الحديث، الذي أُجري عبر الهاتف خلال وجوده في نيويورك، إنه حصل خلال لقائه مع أعضاء مجلس الأمن، على "دعم صلب" من المجلس للمضيّ قدماً في خطته لـ"تحديد خطوات تدريجية، ومتبادلة، وواقعية، ومحددة بدقة، وقابلة للتحقق منها، تُطبق بالتوازي" بين الأطراف المعنية، وصولاً إلى تطبيق القرار الدولي 2254. ووافق بيدرسون على القول إن أمريكا تخلّت عن سياسة "تغيير النظام" السوري، وتسعى إلى "تغيير سلوك النظام". وسُئل عن إعلان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، رفضه خطته الجديدة، فأجاب بيدرسون، بأنه سيكون "سعيداً كي أشرح بتفاصيل أكثر لدمشق الخلفية الحقيقية لـ(خطوة مقابل خطوة)، على أمل أن ننخرط أيضاً بطريقة مناسبة مع هيئة التفاوض". وأشار بيدرسون إلى أنه تجري مناقشات مع دمشق و"هيئة التفاوض" لترتيب عقد جولة جديدة لاجتماعات اللجنة الدستورية الشهر المقبل للتركيز على صياغة النصوص. وقال المبعوث الأممي، "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تسيطر على ثلث سوريا ومعظم ثرواتها بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكا، ليست جزءاً من مسار جنيف؛ لأن هذه العملية تقوم بموجب القرار 2254 الذي "شمل مجموعات معارضة محددة، لكنها (قسد) لم تعد جزءاً من ذلك. ولا يزال هذا هو الواقع".
رأيك في الموضوع