أكد بيان صحفي أصدره يحيى نسبت الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا أنه في ظل هيمنة الرأسمالية بأساسها العلماني على الاقتصاد العالمي، ازداد الفقر إلى درجة أصبحت ثلاثة أرباع ثروة العالم حالياً في أيدي عُشر سكان العالم فقط. وبدأ الناس العاديون في الغرب يذوقون بشكل مباشر مرارة السعي غير المنضبط للثروة الذي تشجعه الرأسمالية العلمانية. وأضاف البيان: غدت عبارات "قانون الغاب" و"البقاء للأصلح" و"القوة هي الحق" أنسب ما يوصف به جوهر الرأسمالية بمعتقدها العلماني. وأصبحت هشاشة الاقتصادات الرأسمالية مكشوفة أكثر من أي وقت مضى، وكذلك التوزيع غير المتكافئ للسلطة على الصعيد العالمي وداخل الدول الرأسمالية نفسها كبريطانيا فالمستقبل لا يبدو مشرقا. وإذا استمرت هذه الحالة، فلن يكون هذا هو آخر شتاء من السخط. لقد أوحى الله لرسوله هدى ونظام حكم مفصّلاً ونظاماً اقتصادياً بحيث لا تجعل لرغبات النخبة الجشعة سبيلاً إليها. فالنظام الاقتصادي الإسلامي، عند تطبيقه في ظل الخلافة على منهاج النبوة، يميز بين الثروة الخاصة والعامة. فلا يسمح الإسلام ببيع المرافق العامة للشركات الخاصة، كما لا ينبغي أن تعتمد محاسبة الحاكم على المؤسسات الإعلامية فحسب، وهي التي تضمن مرور فساد النخبة دون رادع. المشكلة أعمق بكثير من مجرد عدم الكفاءة. فقد حان الوقت لنتذكر فضل الله على العباد بأن بعث لهم رسوله محمداً عليه الصلاة والسلام رحمة للعالمين، وأن نوجه أصابع الاتهام إلى الجاني الحقيقي في هذه الأيام السوداء، وهو الفكر الرأسمالي نفسه. قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾.
رأيك في الموضوع