بعد توجيه النائب العام في صنعاء إلى وزارة الداخلية في حكومة الإنقاذ بإطلاق سراح الموقوفين الثلاثة من شباب حزب التحرير، إلا أن وزارة الداخلية لم تطلق سوى اثنين منهم، بعد تقديمهم ضمانات حضورية، ونكصت عن إطلاق الموقوف الثالث، حين أحضر أهله الضمانة المطلوبة، وبدلا من ذلك طالبته بتقديم إقرار بترك حزب التحرير، حتى تطلق سراحه. حول هذا الموضوع نشرت إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير تعليقاً بقلم المهندس شفيق خميس من اليمن، قال فيه: بالأمس القريب كان الحوثيون ضعفاء يعانون من تعسف علي صالح وأجهزته الحكومية والأمنية الجائر، بمطاردتهم وملاحقتهم ورميهم في السجون والمعتقلات خارج إطار القانون ومواد الدستور، دون أية محاكمات، ثم يطلق سراحهم. وأضاف التعليق: إن الأصل في المسلم براءة الذمة، وقد وضعه الحوثيون وراء ظهورهم، ومن بعده النظام والقانون الذي يحتكمون إليه، والأخلاق التي يتغنون بها. فالحوثيون يتحدثون عن إيجاد النظام بعد انفلاته في الأنظمة السابقة، فكيف يتعاملون اليوم بالأساليب نفسها التي يشتكون منها؟! قال تعالى: ﴿كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ﴾. وتابع التعليق: ليعلم الحوثيون أن تطبيق الإسلام وحده الكفيل بإقامة العدل وإنصاف المظلومين من الظالمين، والذي لن يكون سوى في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي يعمل حزب التحرير لإقامتها. إن شباب الحزب لا يخشون العسف الذي ترفعونه في وجوههم بالحبس والاعتقال، ولن يكلوا أو يملوا حتى يرفعوا راية العقاب خفاقة في السماء بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة.
رأيك في الموضوع