أكد بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس: أنه ما كان لأرباب المكر الغربي أن يتدخلوا في الشأن الداخلي التونسي لولا ضعف الطبقة السياسية (حكاما ومعارضة) التي تعظم الغرب وتقر بهيمنته على البلاد وتستند في وجودها إليه، فعمليات التحشيد التي يقوم بها حكام ما قبل إجراءات 25 تموز/يوليو وما بعدها، إنما هي رسائل للدوائر الغربية لكسب دعمهم في رجوع طرف أو بقاء آخر في الحكم، حتى الرئيس قيس سعيّد الذي عارض هذه التدخلات، إنما عارضها لأنها لم تكن لصالحه، وأضاف البيان: لقد كشفت هذه التدخلات نظرة الغرب لتونس على أنها محمية تابعة لنفوذه لا يجوز أن تخرج عن الخط السياسي المرسوم لها، كما كشفت أن الصراع بين الطبقة السياسية (حكاما ومعارضة) ليس سوى صراع دولي على النفوذ بأدوات محلية، لذلك فإننا في حزب التحرير لا نعني أنفسنا بهذه الطبقة السياسية سواء من كان من أتباع نظام الحماية الفرنسية أو من كان من أتباع الرعاية الإنجليزية أو الأمريكية، لأن معركتنا الحقيقية هي مع الاستعمار نفسه، ونحن نعمل على قلعه من جذوره بعملية تغيير شاملة تشمل هدم المنظومة التي فرضها علينا، وإقامة حكم راشد على أساس الإسلام، وهذا التغيير يطال الدستور والسياسات وتغيير الوسط السياسي العميل والأجهزة التي تحمي النظام.
رأيك في الموضوع