عقد في صنعاء في 28 تشرين الأول الماضي مؤتمر نظمته رابطة علماء اليمن والهيئة العامة للأوقاف تحت عنوان "الوحدة الإسلامية... الفرص والتحديات". هذا وقد وجه المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن في بيان صحفي أصدره الاثنين 1/11/2021م، رسالة إلى العلماء المؤتمرين في صنعاء، قال فيها: إن العمل لتوحيد أمة الإسلام بإقامة دولة الخلافة قضيةٌ مصيرية لأنها مبعثُ عز المسلمين، وسرُّ منعتهم وقوتهم، ولأنها أولاً وآخراً فرضٌ وأي فرض، ولفت البيان إلى أن الحكم بالإسلام لن يتحقق في ظل دولة تخلط بين الإسلام والعلمانية، ضمن حدود رسمها الغرب الكافر. مؤكدا أن الإسلام دون دولة لا يمكن أن يُطبق كاملاً، لأن أحكامه لا يمكن تطبيقها دون خليفة، فلا تقام الحدود ولا تفتح الفتوح، وقد صدق رسول الله ﷺ: «وَإِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ». فلا تجعلوا هذا المؤتمر نسخة عن غيره من المؤتمرات التي عقدت في السابق ثم انقضت. وأوضح البيان: رفعت في المؤتمر شعارات رنانة، فيما عنوان المؤتمر لا يشير إلى منهج شرعي من الإسلام، أو حتى خطة لتحقيق وحدة الأمة الإسلامية، فاعلموا أن الله سبحانه يفضح المنادين بتطبيق الإسلام على الطريقة الغربية تحت مسمى الاعتدال، المدّعين العمل على تحكيم الإسلام وتوحيد بلاد المسلمين بأعمال مجانبة للحق والصواب. وختم البيان مذكرا: سوف يستمر الغرب الرأسمالي وعلى رأسه أمريكا المجرمة وبريطانيا الماكرة في اللعب بأوراق شتى للحيلولة دون ظهور الحق، إلى أن يأذن الله بظهوره وينزل نصره وتأييده على المسلمين الصادقين، بدولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
رأيك في الموضوع