في خضم مواجهة مليون طفل أفغاني خطر الموت جوعا، واعتماد ملايين الأفغان على المساعدات الدولية، تتحدث الأمم المتحدة وتوحي بأن هذه الأزمة هي وليدة شهر من استلام طالبان للحكم! وفي هذا الصدد قال بيان صحفي أصدره القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير: تتفاخر الأمم المتحدة بنيتها تقديم المال، في استعراض دنيء من شيم الحضارة الرأسمالية، في حين إن النظام الدولي الذي قتل شباب المسلمين وانتهك حرماتهم وسلب ثرواتهم، يمنّ عليهم اليوم بالمساعدات، وهو يعلم تماماً أن خروجه من أفغانستان كان بعد أن أدى مهمته في إنهاكها كلياً. وتساءل البيان: هل كان النظام العالمي سيتصرف باللهجة نفسها لو كان الحكم بيد القوات الأفغانية الموالية للغرب؟ وقد رأينا جميعاً كيف تقدم الأمم المتحدة مساعداتها المالية لما تسمى دول العالم الثالث مقابل تقييدها بالاتفاقيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المسمومة التي تفرض عليها النظام الغربي كطراز للعيش. فاتفاقيتا سيداو وبكين فرضتا على بلاد المسلمين بالقوة مقابل الدعم المالي. وأضاف البيان: هكذا تقود أمريكا العالم: بعقلية العصابات، تجفيف لمنابع قوة الدول ونهب لثرواتها واحتلال ينهك أوصالها، ثم تمن عليها بحرية مشروطة مسلوبة القرار! وبعد ذلك يطل اللص علينا ليعطينا فتات ثرواتنا المنهوبة كمساعدات! وقد رأينا ما فعله المال السياسي في سوريا وكيف كان أداة لإنهاء النّفَس الجهادي وقتل المخلصين. إن الله سبحانه قد حذرنا دائماً من مكر الكافرين، وقد نهانا رسول الله ﷺ عن اتباعهم فقال: «لَا تَسْتَضِيئُوا بِنَارِ الْمُشْرِكِينَ». وها هي البغضاء تبدو من أفواههم في أزمة خلقوها منذ عقود.
رأيك في الموضوع