نشر موقع (المجد، السبت، 17 شوال 1442هـ، 29/05/2021م) خبرا جاء فيه: "كشفت مجموعة "محامون من أجل العدالة"، اليوم السبت، أن أجهزة أمن السلطة نفذت حملة استدعاءات واعتقالات طالت عددا من الناشطين والأسرى المحررين من الضفة الغربية المحتلة.
وقالت المجموعة إنها تابعت حملة الاعتقالات التي تقوم بها أجهزة الأمن في الضفة منذ أسبوعين تقريباً، والتي طالت ما يزيد عن العشرين معتقلاً عدا عن الاستدعاءات التي طالت ناشطين وأسرى محررين على خلفية كتابات ومشاركات قام بها المعتقلون المذكورون على صفحات التواصل أو المشاركة في الفعاليات الشعبية المساندة للقدس المحتلة وغزة في أعقاب الإعلان عن وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال في قطاع غزة.
وأوضحت أنها رصدت ما يقارب عشرين حالة اعتقال في مختلف محافظات الضفة الغربية المحتلة، بالإضافة لعدة استدعاءات استهدفت نشطاء آخرين من بينهم أسرى محررون، فيما يلاحق جهاز المخابرات العامة المعتقل السياسي السابق والأسير المحرر هيثم سياج بعد رفضه الامتثال لمقابلة الجهاز قبل عدة أيام.
وذكرت المجموعة أنها وثقت تعرض العديد من هؤلاء المعتقلين للشبح والضرب والإهانة بعد ترحيلهم من مناطق سكنهم إلى سجن اللجنة الأمنية المشتركة في مدينة أريحا في خرق واضح للقانون الفلسطيني والاتفاقات الدولية التي وقعت عليها السلطة الفلسطينية، مؤكدة أن كل الاعتقالات التي قامت بها الأجهزة الأمنية جرت بصورة تعسفية ومخالفة للقانون، دون الحصول على مذكرة توقيف قانونية من جهات الاختصاص".
الراية: بعد الغياب الكامل للسلطة الفلسطينية عن المشهد أثناء الحملة البربرية لكيان يهود على القدس والضفة الغربية، وعدوانه الهمجي على قطاع غزة حيث دفنت رأسها في الرمال مثل النعامة كعادتها، بينما كان كيان يهود يدنس الأقصى ويقصف غزة ويقتل في الضفة، تعود السلطة لتخرج رأسها من تحت الرمال من جديد وتحرك أجهزتها الأمنية لمساندة كيان يهود في حملة الاعتقالات المسعورة التي يقوم بها في الضفة الغربية بحق ناشطين وأسرى محررين ومشاركين في الفعاليات الشعبية المساندة للقدس وقطاع غزة.
إن هذه الأعمال التي تقوم بها السلطة الفلسطينية خدمة لكيان يهود الذي يرتكب أبشع المجازر بحق أهل فلسطين عامة وأهل قطاع غزة خاصة؛ ليثبت للمرة الألف أنها أداة خبيثة صنعها الغرب الكافر المستعمر لخدمة مصالحه، والحفاظ على كيان يهود الغاصب فتسانده حين يعجز، وتحميه حين ينكشف ظهره، وتوجد له مخرجا حينما يتأزم ويظهر ضعفه، وأن همها الوحيد هو التنسيق معه وحفظ أمنه مقابل بقاء النفوذ بالقدر الذي يسمح به هذا الكيان المسخ ويَمُنّ به عليها وما يتبع ذلك من مكتسبات ومصالح شخصية وحركية وكي لا يذهب إلى جهة أخرى.
إن الواجب على أهل فلسطين أن يرفعوا الصوت في وجه هذه السلطة الظالمة وأن يجبروها على إخراج أبنائهم من سجونها القذرة ولجانها التشبيحية وهم قادرون على ذلك، وهي أضعف من أن تواجه الناس وتصطدم معهم ولهم في ذلك تجربة وشواهد، أما إن سكتوا على جرائمها فسوف تستمر في عربدتها وتغولها عليهم وعلى من يقول الحق أو ينتقد سياساتها.
رأيك في الموضوع