لقد كانت الهدن والمفاوضات هي الفخ الذي أوقعت فيه الدول الداعمة والمتآمرة ثورة الشام في شراكه، فكانت بداية التراجع والانكسار حتى الحال بالثورة بسبب الهدن والمفاوضات ومناطق خفض التصعيد إلى ما هو عليه الآن من تراجع وانحسار، بعد أن كانت قاب قوسين أو أدنى من إسقاط نظام المجرم بشار.
إن الدول المتآمرة ومنها الداعمة تسعى للحفاظ على نظام العمالة والإجرام والقضاء على ثورة الشام وإبقاء الناس تحت هيمنتها فتَسوق السائرين في ركبها والراكنين إليها إلى التنازع والخسران في الدنيا وإلى سخط الله وعذابه في الآخرة وذلك هو الخسران المبين.
وقد تبين لكل ذي عينين أنّ هدن أعداء الله وأذنابهم من حكام المسلمين العرب والعجم، ومن سار على نهجهم من الفصائل الزائغة، أنّ الهدف منها هو تمرير مخططاتهم الشيطانية أو ما يسمونه بالحلول السياسية كما هو الحال من قبل في فلسطين، كطرح حل الدولتين، كذلك يطرح الحل السياسي الأمريكي في سوريا للقضاء على ثورة الشام، وإحكام قبضتهم الأمنية الوحشية على الصادقين من أبنائها لإعادة شرعية نظام القتل والإجرام ولتبقى السيادة للكفر وأهله، فعلى أهل الشام أن يدركوا خطر الحل السياسي الأمريكي ويَحذروه ويُفشلوه قبل فوات الأوان.
رأيك في الموضوع