عمّت احتفالات واسعة مناطق قطاع غزة والضفة الغربية والداخل المحتل مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار الساعة الثانية من فجر الجمعة بين كيان يهود الغاصب وفصائل المقاومة برعاية مصرية، فرحا بانتصار المقاومة على "الجيش الذي لا يقهر!"، وإزاء ذلك قال المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين في بيان: وجاء وقف عدوان كيان يهود على قطاع غزة بعد أن أدرك المأزق الكبير الذي وقع فيه، إذ تمكنت فئة مؤمنة قليلة بإمكانيات متواضعة لا تقارن بإمكانيات الدول أو كيان يهود، من إيذاء الاحتلال وشل كيانه طوال مدة العدوان، وشهد الاحتلال كيف أيقظ العدوان فلسطين كلها وحدة واحدة فخرجت في جموع حاشدة في أم الفحم وباقة الغربية والمثلث واللد والرملة وحيفا وعكا والقدس وباقي مدن الضفة، ورأى الاحتلال كيف أنّ الأحداث بدأت توقظ الأمة الإسلامية فخرجت مطالبة بإزالة العوائق والحواجز التي تحول دون نصرة فلسطين، وانطلقت الجموع في كل بلاد المسلمين تطالب بالزحف إلى المسجد الأقصى لا سيما في دول الجوار كالأردن ولبنان والعراق، ومنادية بالجهاد والقتال لتحرير الأرض المباركة.
وأضاف البيان: كل هذا وغيره دفع أمريكا إلى التحرك من أجل وقف عدوان كيان يهود بعد أن رأت الأرض تتزلزل تحت أقدام حكام المسلمين العملاء وبدأ الرعب يدب في قلوب الحكام الخونة الذين يعملون على حماية كيان يهود، من أن تهب الأمة إلى عروشهم فتقتلعها.
وتابع البيان: لقد أكدت الأحداث الأخيرة هشاشة كيان يهود وهزالة جيشه، إذ تمكنت فئة قليلة من شَلِّهِ، فكيف لو توحدت جيوش الأمة؟! وأكدت أنّ ما يحفظ الاحتلال ويطيل بقاءه إنما هم حكام المسلمين العملاء الذين يحبسون الأمة وجيوشها عن نصرة فلسطين والمسجد الأقصى، وإذا ما تحركوا تحركوا للذود عن كيان يهود وحماية عروشهم، وأشهدت هذه الأحداث العالم كم أنّ المسلمين يتوقون ليوم تتحرك فيه جيوشهم لتحرير فلسطين وللصلاة في المسجد الأقصى المبارك وما يمنعهم من ذلك سوى حكامهم وأجهزتهم الأمنية والحدود التي اصطنعوها.
وختم البيان: إنّ مصاب فلسطين وكل بلاد المسلمين سببه الأصيل هو غياب خلافة المسلمين ودولتهم، وإلى أن تُقام الخلافة لا بد أن تتواصل الجهود لاستنفار الجيوش وحثها على التحرك لتحرير فلسطين، والعمل على إبقاء جذوة الجهاد في سبيل الله متقدة في وجه كيان يهود حتى لا يستقر له قرار ولا يطمئن له حال.
رأيك في الموضوع