في قراءة لما يجري على أرض فلسطين المباركة، أكدت مقالة نشرها موقع المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين بعنوان " أيها الثائرون.... اقتلوا الآن حل الدولتين وادفنوه تحت ركام القصف"، للأستاذ يوسف أبو زر عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين: أن المستعمرين وأذنابهم أرادوا محو الحقيقة، ومسخ الجيل بوعي زائف، لإخراج جيل يرى أن فلسطين هي الضفة الغربية وشقها البعيد قطاع غزة، وفجأة وفي ليلة مباركة في شهر مبارك، وانطلاقا من الأقصى المبارك، بدأ الجيل ذاته يدرك أن فلسطين أوسع بكثير مما كانوا يظنون، وأن أهل الداخل المحتل عام 48 هم أهل الأقصى وحراسه مثلما هي غزة والضفة والقدس. لقد اجتهد الطغاة أن يُنشئوا بالتطبيع شعوبا جديدة، ولكن الحشود أتت لتقول إن الأرض المباركة لا تقسم وأن الجغرافيا الحالية هي خيانة. وأضافت المقالة: لقد تلكأ المتحدث باسم البيت الأبيض عند السؤال عن إدانة قتل الأطفال، ولكنه لم يتردد أو يتلكأ في التأكيد على "حل الدولتين"، ومثلهم فعل حكام المسلمين المتآمرون في المسارعة إلى التأكيد على حل الدولتين. فما الذي يعنيه حل الدولتين؟ وفي معرض الإجابة أوضحت المقالة: أنه بالنسبة للأمريكان مشروعهم القديم، الذي يحفظون به كيان يهود ويحمونه، وهو في أساسه لم يوضع إلا لشرعنة كيان يهود وتأبيد احتلاله لفلسطين. وبالنسبة للحكام العرب إنما هو تصفية وإقفال لقضية لطالما كانت شوكة في جُنوبهم، ولطالما أظهرت جبنهم وكشفت تآمرهم وأحرجتهم أمام شعوبهم. وحذرت المقالة: بأن ما يسمى بحل الدولتين هو خديعة كبرى، وهم بهذا الحل يريدون وضع الجهاد والتضحيات في سياقهم، حيث بدأوا بالتلويح وبالتصريح في الكلام عن حل الدولتين في هذه الأيام بالذات، ليلقمونا إياه على أنه الإنجاز من بعد النضال، وسبيل الخروج من تحت الركام! وتابع الكاتب: لا أدري كيف سينظر في عيون أهل اللد ويافا وشباب النقب والجليل بعد الآن من يقبل بما يسمى بـ"حل الدولتين" وهو يسلمهم لعدوهم بعد أن أعلنوا المفاصلة مع الكيان الغاصب ورفضوا إلا الالتحام بأمتهم؟! وختم مقالته مخاطبا الثائرين في الأرض المباركة: ينبغي وضع الأمور في سياقها الصحيح، سياق الأمة وعقيدتها ومشروعها، والحيلولة دون أن تبني أمريكا وأشياعها على التضحيات مشروعاتها للتسوية، وإن الفرصة الآن سانحة، في أن نفشل مشاريعهم ونربك حساباتهم فيما يخططون له ويروجون من "حل للدولتين" واستباقهم بالإعلان الصارخ أن الأرض المباركة فلسطين كل لا يقبل التقسيم وعضو يرفض أن يبتر من أمته، وأن نبقيها بؤرة التثوير في الأمة حتى يأذن الله بالتحرير.
رأيك في الموضوع