نشر موقع (وكالة معا، الأحد، 9 رجب 1442هـ، 21/02/2021م) خبرا جاء فيه: "وجهت السلطة الفلسطينية أول خطاب سياسي للإدارة الأمريكية الجديدة، تحدد فيه الاتفاقات الأساسية التي توصلت إليها الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حماس.
وجاء في الرسالة، التي نشرها موقع أمد للإعلام أن جميع الفصائل ملتزمة بإقامة دولة فلسطينية في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والمقاومة الشعبية سلميا.
وأرسلت الرسالة من قبل الوزير حسين الشيخ الى مسؤول ملف فلسطين / (إسرائيل) في الخارجية الأمريكية هادي عمرو حول الانتخابات والالتزامات التي نصت عليها التعديلات في القانون الأساسي.
وتضمنت الوثيقة أيضا شرط الانتخاب للترشيح (طلب الترشيح) (مرفق 4): يجب على كل شخص ينضم إلى الانتخابات أن يوقع على طلب ويقبل قانوناً أساسياَ قانوناَ للانتخابات وتعديلاته التي تُقر وتقبل القانون الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية وأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.
الراية: هذه الوثيقة تظهر بوضوح مدى خيانة منظمة التحرير وإصرارها على التنازل عن معظم فلسطين باسم أهل فلسطين، بادعاء أنها هي الممثل الشرعي والوحيد لهم، وأنها لا تداهن ولا تجامل في خيانتها، وأن انتخاباتها قائمة على مشروع الدولتين الأمريكي الذي يعطي معظم فلسطين لكيان يهود، وأنها تستند إلى القانون الدولي الذي وضعه الغرب المستعمر لتصفية قضية فلسطين، وأن أبرز متطلبات المشاركة في هذه الانتخابات هو الإقرار بخيانات المنظمة واعتبارها مَطالب لمن يشارك في الانتخابات والسلطة، واعتبار المنظمة التي ضيعت البلاد والعباد الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأنها سقف لمن يريد دخول بيت السلطة وانتخاباتها شاء من شاء وأبى من أبى.
إن لسان حال السلطة في هذه الوثيقة هو أننا خونة مفرطون لا نخاف ولا نخجل لا من الله ولا من رسوله ولا من المؤمنين، وأن من يريد أن يجدف في مستنقعنا فعليه الشرب من مائه الآسن، وعليه أن يعلم حقيقة هذا المستنقع قبل الدخول فيه كي لا يبقى له عذر ولا حجة، وأنها تريد الخيانة على علم ومعرفة حتى لا يزايد عليها من يشاركها السلطة سواء في حجم التفريط والخيانة أو قبولها بمشروع الدولتين أو التنسيق الأمني وحماية كيان يهود، بل تريد ما هو أبعد من إقرارها على خيانتها وهو مشاركتها خيانتها واتفاقياتها وتنسيقها الأمني "المقدس" ومحاربة أهل فلسطين!
إن الواجب على أهل فلسطين، بعد هذه المجاهرة بالخيانة والعنجهية في فرضها على أهل فلسطين، أن يفضحوا المنظمة وسلطتها وانتخاباتها القائمة على التنازل والتفريط، وأن يتعاملوا مع هذه الانتخابات على أنها أداة لتجديد الشرعية للمنظمة لتكمل سيرها الآثم وتفريطها بقضية فلسطين، وأنها سوق سوداء للمنظمة والسلطة ورجالاتها لا حاجة لهم بها ولا حتى الاقتراب منها، وأن يظهروا لأمة الإسلام، صاحبة القضية، أن المنظمة لا تمثل إلا نفسها أو من يدخل تحت غطائها وأنها لا تمثل أهل فلسطين ولا قضية فلسطين بل هي سيف مسلط على رقاب أهل فلسطين وأداة بيد الاستعمار لتصفية قضية الأرض المباركة وفصلها عن عمقها الإسلامي.
وعلى الفصائل الفلسطينية أن تدرك أن المنظمة قد باعت القضية منذ زمن بعيد مقابل سلطة موهومة تحولت إلى جهاز أمني لخدمة كيان يهود الغاصب، وأن المنظمة والسلطة ليست غنيمة يُطمع بها ويتنافس عليها، وعلى هذه الفصائل أيضا أن تتبرأ من المنظمة وسلطتها ومن انتخاباتهم ومن وثيقتهم وألا يصبحوا جزءاً منها. قال تعالى: ﴿مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ﴾.
رأيك في الموضوع