إن سياسة الرئيس الأمريكي ترامب الخارجية تجاه البلاد الإسلامية تقوم على الأركان الثلاثة نفسها التي كانت موجودة في الإدارات السابقة، وهي: النهب الاستعماري، وبقاء كيان يهود، والحرب على الإسلام. لقد زاد ترامب من شدة هذه السياسات بتهديداته الصاخبة، وفي المقابل هو غير مستعد حتى لدفع الرشاوى لعملائه أو إقناعهم، بل يضغط عليهم لتنفيذ ما يريد، كما فعل عندما قطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية، وضغط على الأردن ومصر لحل مشكلة غزة، وطلب من دول أخرى في بلاد المسلمين تحمل تكاليف تهجير الناس من غزة واستثمار الأموال فيها. وطلب من السعودية أن تستثمر تريليون دولار في أمريكا من أجل زيارة ترامب لها!
أيتها الجيوش في بلاد المسلمين: إن إجراءات إدارة ترامب الحالية لا تعكس قوتها في بلاد المسلمين، بل تشير إلى ضعفها. هذه هي نتيجة فشل مشاريعها السابقة عندما حاولت تعزيز نفوذ إيران من خلال نشر الطائفية وتعزيز سيطرتها على المنطقة، بينما الآن اعتمدت بشكل متزايد على كيان يهود الضعيف الذي لا يستطيع الوقوف حتى أمام فرقة عسكرية واحدة من المسلمين المخلصين. أمريكا منقسمة داخلياً، بينما يقوم ترامب بتدمير النظام العالمي بيديه.
إنها فرصة ذهبية للأمة الإسلامية أن تنهض لتأمين تحررها من الاستعمار الأمريكي وإقامة الخلافة على منهاج النبوة، بوصفها أقوى دولة في العالم. وكل ذلك يعتمد على موقفكم. فمن أجل رضوان الله سبحانه وتعالى في شهر رمضان المبارك هذا، يجب أن تقتلعوا هذه القيادة، وتعطوا النصرة لقيادة حزب التحرير المخلصة الواعية لإقامة الخلافة، التي ستعطي رداً مناسباً على أجندات ترامب وستارمر وماكرون وبوتين وشي جين بينج. هيا تحركوا لإقامة الخلافة، فإن قيامها أقرب مما ترون. قال الله تعالى: ﴿إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً * وَنَرَاهُ قَرِيباً﴾.
رأيك في الموضوع