أكدت مصادر رسمية أمريكية، أن الإدارة الجديدة تتمسك بالموقف الأمريكي التقليدي الذي ينص على أن الخيار الديمقراطي هو شأن فلسطيني وضرورة "قبول المشاركين في العملية الديمقراطية للاتفاقات السابقة - أوسلو - ونبذ العنف و(الإرهاب) والاعتراف بحق (إسرائيل) في الوجود". من جهته أكد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين في تعليق صحفي نشره على موقعه أن هذا هو واقع الانتخابات وهذا ما سوف تقوم عليه؛ الالتزام بالاتفاقيات السابقة وعلى رأسها اتفاقية أوسلو ونبذ الإرهاب والعنف - الذي بات شعارا لمحاربة الإسلام والمسلمين - والاعتراف بحق كيان يهود في الوجود؛ ثلاث ركائز خبيثة تبين الواقع السياسي لجريمة الانتخابات التي تدعو لها السلطة وتحاول جر أهل فلسطين للمشاركة فيها. إن كل سياسي يغمض عينيه عن هذه الركائز الثلاث هو إما جاهل أو مضلل، فهذه الحقائق البيّنة التي تريدها أمريكا، الممسكة بزمام المنظمة والسلطة والنظام المصري الراعي الحصري للانتخابات. إن ركيزة واحدة من هذه الركائز الخبيثة كافية لجعل أهل فلسطين يرفضون المشاركة في هذه الانتخابات، فكيف الحال وهي ركائز ثلاث تخالف الأحكام الشرعية وتضيع قضية فلسطين وتعترف بوجود كيان يهود الغاصب؟! وهذا يوجب على الفصائل التي تحمل شعار المقاومة أن ترتقي لمستوى القضية وما يكاد لها فلا تشارك في هذه الجريمة، وإلا أصبحت من حيث تدري أو لا تدري في ركب المنظمة وسلطتها الخائنة والمفرطة.
رأيك في الموضوع