نشرت مجلة الوعي (العدد 412 - جمادى الأولى 1441هـ، كانون الأول 2020م) الخبر التالي: "أصدرت الكاتبة والمؤرخة روزي بشير كتاباً بعنوان: "حروب الأرشيف: سياسة التأريخ في المملكة العربية السعودية" ويعرض الكتاب للأساليب المنظمة التي انتهجتها الدولة العربية السعودية، والتي تأسست عام 1932م، لإغلاق الباب في مناهج التعليم والمتاحف والأرشيف على الرواية التي لا تؤيدها الدولة لتاريخ هذه المنطقة، ولتنفض عن نفسها كل ما لا ينسجم مع الصورة التي تريد رسمها لذاتها، وخاصة ما يتعلق بالموروث التاريخي للدولة العثمانية، أو يتعلق بنشطاء ومفكرين من أصول غير عربية وردوا من جنوب آسيا ومن إندونيسيا وأثَّروا في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية والفكرية في حقبة أواخر العهد العثماني ومطلع العهد السعودي في مكة، كخريجي المدرسة الصولتية ذات التاريخ والنشاط الثقافي الإسلامي وغيرها من المدارس، وتحدثت عن جوانب مدمَّرة لتاريخ السعودية الثقافي الثري، بما في ذلك إرث مكة المكرمة ومنطقة الحجاز. وذكرت أنه بعد حرب الخليج 1990-1991، ذهبت الدولة إلى أبعد مدى في سبيل إنتاج وأرشفة وتخليد واستغلال سردية أكثر علمانية لتاريخ آل سعود، وعملت جاهدة على التأسيس لصناعة تراثية كلفت مليارات عدة من الدولارات، واشتملت على المتاحف ومراكز الأرشفة والمواقع التاريخية، وركزت على التدمير الفعال والإهمال المتعمد لمواقع وأماكن تاريخية بعينها نظراً لأنها تناقض الرواية الرسمية لتاريخ المملكة. وقالت الكاتبة إن العشرية الأولى من الألفية الحالية شهدت هدماً متسارعاً للمواقع المقدسة والتاريخية في قلب مكة واستبدالاً لتضاريسها التي تعود إلى ما يزيد عن ألف عام بناطحات سحاب مهيمنة من الفولاذ والزجاج. وبنهاية تلك العشرية كان وسط البلدة أشبه بموقع بناء متواصل؛ فكانت العشرات من المباني ذات الاستخدامات المتعددة قيد الإنشاء في محيط المسجد، وكادت الرافعات تسد الأفق في سماء مهد الإسلام بينما أطبق الضباب الدخاني بيديه على المسجد الحرام، وغدت مواقع الإنشاء ومعدات الحفر الثقيلة جزءاً من المشهد العام للمدينة، ناهيك عما ابتليت به من تلوث وضجيج لا يطاق. وفي الجانب الجنوبي تقبع حفرة عميقة تمتد على مساحة تبلغ ثلاثة كيلومترات مربعة، إنها الموقع الذي سيقام فيه مشروع الشامية، وهو بالضبط الموقع الذي بنيت فيه لأول مرة المدرسة الصولتية الأصلية إلى جانب مشروع جبل عمر… هذه العمليات تنفذ بدقة بالغة لإنتاج وحفظ تاريخ وإرث آل سعود في مدينة الرياض، على حساب التاريخ الإسلامي".
الراية: إن حكام آل سعود هم علمانيون بعقال عربي كاذب وعباءة إسلامية مزيفة، فهم عملاء بامتياز ولا جدال، وها قد دارت الأيام وجاء اليوم الذي فضحهم أمام الأمة الإسلامية على رؤوس الأشهاد في هذه الحياة الدنيا، وسيرفع لهم لواء الغدر يوم القيامة ليفضحهم أمام الخلائق من لدن آدم عليه السلام إلى يوم الدين مصداقا لقوله ﷺ فيما رواه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه «لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يُقَالُ: هَذِهِ غَدْرَةُ فُلَانٍ». قال ابن بطال: (وهذه مبالغة في العقوبة وشدة الشهرة والفضيحة).
ويبقى العتب على علماء باعوا دينهم فأطاعوهم وزينوا للناس خيانتهم، وتخلوا عن ميثاق ربهم الذي أخذه عليهم أن لا يقولوا على الله إلا الحق، فسقطوا معهم.
رأيك في الموضوع