تعقيبا على إصدار وزارة الخارجية الأمريكية بياناً حول (إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب)، والفرح الهستيري من الحكومة الانتقالية بشقيها العسكري والمدني، وكأنهم أحرزوا نصراً مؤزراً ضد أمريكا، قال بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان: إن هذا الفرح المزعوم من جانب الحكومة الانتقالية وإعلامها المضلل، ليدل على مدى الهوان، والذل، الذي وصلنا إليه، لأن الدول المحترمة لا تستجدي، ولا تخنع لغيرها مهما كانت قوة تلك الدولة أو مكانتها، ولا تهتز لرضاها أو غضبها، فالدولة المبدئية هي تلك التي تعامل غيرها بالمثل، لا أن تخضع لعقوبات فرضت عليها ثم تفرح عندما تُزال عنها هذه العقوبات، بعد أن دفعت ثمناً باهظاً له، يتمثل في محاربة الإسلام، والتطبيع مع كيان يهود، ودفع ملايين الدولارات، لكننا في زمن الرويبضات من الحكام وأشباه الدول! وأضاف البيان أن القرار الأمريكي، الذي أوجد هذا الفرح الهستيري، هو قرار ناقص، وهو لا يُخرج السودان من القائمة السوداء ما دام الكونغرس الأمريكي لم يعط الحصانة من الملاحقة القانونية مستقبلاً في أي وقت. ولفت البيان: بأن هذا الزخم لقرار منقوص ومعيب من الناحية القانونية، قصدت به الحكومة التغطية على فشلها في شتى مناحي الحياة. وختم البيان محذرا الأمة، من الوقوع في شراك التضليل بأن هذا القرار الأمريكي سيوجد الحياة الكريمة، لأن الحياة الكريمة لن تكون إلا في ظل أحكام الله سبحانه، تطبقها دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي يجب أن نعمل لها جميعاً حتى نخرج مما نحن فيه من ذل وهوان.
رأيك في الموضوع