أعلن رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد في كلمة له خلال مشاركته في القمة الـ18 لحركة عدم الانحياز المنظَّمة بالعاصمة الآذرية باكو، عن عزم بلاده افتتاح سفارة لدى فلسطين في الأردن دعماً للقضية الفلسطينية، وقال مهاتير "نعلم أنّ (إسرائيل) لن تسمح بافتتاح سفارة ماليزية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي هذا السياق سنفتتح سفارتنا لدى فلسطين في الأردن" مؤكداً استمرار دعم بلاده لفلسطين. هذا وقد اعتبر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين في تعليق صحفي نشره على موقعه: أنّ مهاتير محمد مثله مثل باقي حكام المسلمين يتاجر بقضية فلسطين لكسب تأييد الرأي العام له، فيحاول الظهور بمظهر المحب والمناصر لقضية تتعلق بها قلوب المسلمين وتتحرك لها مشاعرهم في ماليزيا وغيرها من بلاد المسلمين، ولكنه بهذا القرار يزاحم من سبقوه في السخافة السياسية إذ يعلن أنه نصرة لفلسطين سيفتح سفارة لماليزيا لدى فلسطين ولكن في الأردن لأن كيان يهود يعارض فتحها في فلسطين! ولفت التعليق إلى أن وجود سفارات بين بلاد المسلمين هو شكل من أشكال الفرقة وهو نتاج هدم دولة الخلافة وتقسيم أراضيها بحسب حدود سايكس وبيكو، وهو أداة من أدوات تكريس التفرقة والتشتت بين بلاد المسلمين وليس شكلا من أشكال النصرة والدعم، فمن يريد الخير للمسلمين ولأهل فلسطين يعمل على توحيدهم في دولة واحدة لا أن يثبت دولهم الوطنية بسفارة وعلم ونشيد وحدود. وختم التعليق مشددا: أن نصرة فلسطين التي يذرف عليها مهاتير محمد الدموع، تكون بتحريرها. وكيفية ذلك معلومة وليست مجهولة، فالعاقل يعلم أن التحرير يكون بالتحرك العسكري وأن المطالبة مكانها جيوش الأمة الإسلامية وليس الدول الغربية، والأنكى من ذلك أن نرى السلطة الفلسطينية تبارك هذه الخطوة التي فيها إهانة سياسية وتصفها بالخطوة الشجاعة!
رأيك في الموضوع