بعد أن حاولت وزارة العمل اللبنانية مؤخراً، فرض إجازة عملٍ على المقيمين من أهل فلسطين في لبنان، ومعاملتهم بوصفهم أجانب، أكدت نشرة أصدرها حزب التحرير/ ولاية لبنان: أن العنصرية قد أصبحت داءً مستشرياً بين نصارى لبنان، على اختلاف توجهاتهم، رغم أن أهل فلسطين في لبنان، ليسوا بأجانب، بل هم جزءٌ أصيلٌ من نسيج البلد، وحتى القوانين الدولية توجب على السلطة اللبنانية، معاملتهم أحسن معاملةٍ، وإلا فهذا انفصامٌ في شخصية السلطة. ونوهت النشرة إلى الحـَراك السلمي للمطالبة بالحقوق، لكنها حذرت من الرايات العِمِّيّة الجاهلية ومقياس وطنيات ورايات سايكس وبيكو. وعن مقاطعة أهل المخيمات للجوار من التجار، لفتت النشرة النظر: إلى ضرورة عدم الانجرار إلى حالة عدائية بين المسلمين، والعمل على إخراج أهل فلسطين مما هم فيه من ظلم الدولة وجورها. وخاطبت النشرة أهل فلسطين في لبنان: "لا يغرنكم أن يزعم الوقوف معكم اليوم، من أعمل القتل فيكم، وفي أهل سوريا وفلسطين في الشام، فأنتم بالنسبة لكل هؤلاء وقود صراعٍ ليس إلا، فخذوا حِذركم". وتوجهت النشرة إلى السياسيين من المسلمين بالقول: "لقد عبر العنصريون عن تحيزهم لما يعتقدون ويحملون، فبماذا تعبرون؟ لقد بتنا لا نسمع منكم إلا نغمة التعايش والسلم الأهلي، في مجابهة هذه العنصرية الحاقدة البغيضة... ونحن لا نطلب منكم خطاب العداء والعنصرية، بل التعبير القوي، أنكم منحازون لدينكم وأهلكم... فلا تكونوا خارج خيارات الأمة، وإلا كانت نهايتكم كنهاية من سبقكم من حكامٍ وساسةٍ. فالمخاض كبير، والصفقات التي تعقد على حساب الأمة تمتلئ خيانةً، فاجعلوا خطّاً واضحاً لكم، يجمعكم مع الأمة على صعيدٍ واحدٍ، في مجابهة الهجمة الشرسة من الخارج والداخل، ولا تنحازوا إلا لما يأمركم به ربكم وشرعكم".
رأيك في الموضوع