عقد حزب التحرير مساء يوم السبت أمسية رمضانية حاشدة، بحضور العشرات من أهالي بلدة قلقيلية ووجهائها، تحدث فيها المهندس باهر صالح، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين عن قضايا الأمة وهمومها، والمؤامرات التي تُحاك ضدها، وعلى رأسها قضية فلسطين.
فوسط أجواء شهر رمضان المشحونة بالدعاء بالنصر والتمكين وقبول الطاعات، أكد المهندس باهر على أنّ الله هو الناصر وهو القادر على كل شيء، وأنّه ما على المؤمنين إلا المساهمة من جانبهم بما يرضي الله ويستجلب النصر الموعود.
حيث لم ينكر صالح عظم المؤامرات التي يحوكها المستعمر وأدواته الحكام ضد الأمة وآمالها وتحركاتها للتحرر والخلاص من قبضة الحكام، ولكنه أكد على أنّ الحياة قد دبت في الأمة وأثبتت أنها لم تمت يوما ولن يرضيها بالنهاية إلا التحرر الكامل من الاستعمار، وتحكيم شرع الله في الأرض.
وحول قضية فلسطين، أكد صالح على أن التآمر على فلسطين سواء أكان على شكل حل الدولتين أو الدولة الواحدة أو صفقة القرن، كله يندرج تحت عنوان واحد وهو التفريط والخيانة والإجرام، وأنّ حل قضية فلسطين لا يمكن أن يكون مقبولا لدى المسلمين إلا إن كان يستند إلى الحقائق الشرعية الناطقة بإسلامية فلسطين كلها وحرمة أن يبقى شبر واحد تحت احتلال يهود.
وحذر صالح من الصراع الطائفي الذي تذكيه أمريكا وتعمل على استغلاله من خلال إيران والسعودية لتعمق الفرقة بين المسلمين وتوسع الشرخ بين أبناء الأمة الواحدة، ولتحقيق مآرب سياسية أمريكية قذرة كمحاولة دمج كيان يهود في تحالف عسكري سياسي مع أمريكا وحكام المنطقة تحت ذريعة مواجهة الخطر الإيراني.
هذا، وقد دار نقاش بين المحاضر والحضور أثرى اللقاء وعزز القناعات المشتركة، وساهم في إيضاح كثير من التفاصيل.
رأيك في الموضوع