نشر موقع (بي بي سي العربية، الأحد، 9 ربيع الآخر 1440هـ، 16/12/2018م) خبرا جاء فيه: "كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، عن استعداد تركيا للنظر في العمل مع الرئيس السوري بشار الأسد، إذا فاز في انتخابات ديمقراطية.
وقال تشاووش أوغلو، في تصريحات الأحد خلال حضوره منتدى الدوحة، "في حال جرت انتخابات ديمقراطية ونزيهة في سوريا وفاز بها بشار الأسد، فإنه قد يكون على الجميع النظر في العمل معه".
وطالما اعتبرت تركيا الأسد رئيسا غير شرعي خلال السنوات الماضية، ودعمت المعارضة السورية المسلحة لإسقاط حكمه منذ اندلاع الحرب الأهلية في البلاد عام 2011.
وأضاف تشاووش أوغلو على هامش المنتدى، الذي حضره وزير خارجية إيران جواد ظريف، أن "الأولوية الآن في هذه الفترة هي إنشاء دستور للبلاد. وأن عليهم (الشعب السوري) بأنفسهم إعداد مسودة الدستور"."
الراية: إن موقف تركيا أردوغان هذا ليس غريبا ولا جديدا؛ ذلك لمن أدرك منذ البداية أنها تنفذ سياسة أمريكا في سوريا، من خلال الخداع والمكر بالثورة وأهلها، فحينما اقتضت مؤامرتها أنْ تعلن أنها ضد بشار ومناصرة للثوار وداعمة لهم وحاضنة لقياداتها، فعلت ذلك فصدقها البسطاء وارتمى في حضنها ضعاف النفوس، حتى أصبح لها وزن وثقل وتأثير قوي على قادة الفصائل وتمكنت بما صنعت لها من نفوذ من مساعدة النظام على احتلال حلب والغوطة؛ حينما أجبرت الفصائل الموالية لها على الانسحاب للاشتراك في معارك افتعلتها في جرابلس والفرات.
ثم ها هي تركيا أردوغان تظهر على حقيقتها وتعلن بدون خجل قبولها التعامل مع بشار السفاح الذي قتل أكثر من نصف مليون وهجر أكثر من نصف أهل الشام ودمر البلاد وأهلك الحرث والنسل، وموقف تركيا هذا هو أيضا تنفيذ لمشاريع أمريكا في سوريا. ﴿وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾.
رأيك في الموضوع