نشر موقع (عربي بوست، السبت، 16 ربيع الأول 1440هـ، 24/11/2018م) خبرا جاء فيه: "كشفت صحيفة Independent البريطانية أن أكثر من مليون صيني من عِرق "هان"، المُسيطر في البلاد، قد انتقلوا - من دون موعِد أو دعوة مُسبقة - للعيش في منازل العائلات المُسلمة من الإيغور لإبلاغ السلطات عمّا إذا كان مُضيفوهم يُبدون مُعتقدات إسلامية أو غير وطنية. وبحسب ما نقلته صحيفة Independent البريطانية، فإن الصينيين الذين أرسلتهم الحكومة إلى إقليم شينجيانغ كانوا مُكلَّفين بمراقبة الإشارات التي قد تدلّ على أن المسلمين في الإيغور متطرفون أم لا. وحسبما قالت الصحيفة البريطانية، فإن أولئك المُخبِرين الذين يصفون أنفسهم بأنهم "أقارب" للعائلات التي يُقيمون لديها، يتلقّون تعليمات مُحددة حول كيفية المراقبة. ولأن المسلمين المُتديّنين يرفضون تدخين السجائر وتناول الكحوليات، تُعدّ هذه إحدى الطرق التي يُكتشف بها ما إذا كانوا مُتطرّفين، من وجهة نظر الحكومة الصينية. ويُشير عالم الأنثروبولوجيا الأمريكي، دارين بايلر، في البحث الذي نشره مركز آسيا للعلاقات الصينية الأمريكية، إلى أن هناك ملاحظات رئيسية يُدوّنها المُخبرون، حيث يسأل: "هل ألقى المضيف على أحد الجيران التحيّة بالكلمات العربية "السلام عليكم"؟ إن حدث هذا فيجب تدوينه". ويسأل أيضاً: "هل كانت هناك نُسخة من القرآن في المنزل؟ هل يُصلّي أحدٌ يوم الجمعة، أو يصوم خلال رمضان؟ هل بالأسرة إحدى الأخوات الصغيرات ترتدي ثياباً أطول من اللازم، أو أخٌ ذو لحية مُريبة؟"."
الراية: إن السلطات الصينية المشهورة بمعاملتها الوحشية لمسلمي الإيغور، ومحاولاتها القسرية لعلمنة المسلمين وإجبارهم على التخلي عن إيمانهم وعن دينهم من خلال مختلف الأساليب غير الإنسانية من معسكرات الاحتجاز المروعة، إلى احتلال عقولهم بالأفكار العلمانية الصينية، إلى أخذ الرضع والأطفال من والديهم المسلمين ووضعهم في بيوت الأيتام، إلى منع الخمار... قامت باتخاذ أساليب قسرية لتحديد الممارسات الإسلامية حتى في الحياة الخاصة داخل المنزل. فلم يكفها إخضاع المسلمين للملاحقة والإذلال العام، والآن فإن حياتهم الخاصة اجتيحت بشكل كامل من خلال أولئك الجواسيس الذين سيكونون بمثابة عيون وآذان الحكومة في منازل مسلمي الإيغور. إن مسلمي الصين عانوا بمرارة من القبضة الحديدية لكن ذلك زادهم تمسكا بدينهم، فلا توجد سلطة لها القوة على تغيير القناعات الداخلية على الرغم من امتلاكها للقوة المادية والأساليب المتعددة. قال تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّـهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾.
رأيك في الموضوع