نشر موقع (دنيا الوطن، الأربعاء، 20 ربيع الأول 1440هـ، 28/11/2018م) خبرا جاء فيه "بتصرف": "رام الله - دنيا الوطن، قالت القناة العاشرة في كيان يهود، إنه بعد الكشف عن جهود تبذل لتسوية العلاقات مع السودان، فإن مبعوثاً عن وزارة خارجية كيان يهود، اجتمع قبل مدة سراً مع مسؤولين سودانيين في تركيا.
وأوضحت القناة، أن مبعوثاً خاصاً عن خارجية كيان يهود عقد اجتماعاً سرياً مع مسؤولين من الحكومة السودانية في محاولة قالت: إنها تهدف إلى تجديد الحوار بين الدولتين.
وأضافت أن مبعوث كيان يهود المعني بهذا اللقاء، هو دبلوماسي مخضرم عمل منذ التسعينات مبعوثاً خاصاً لوزارة خارجية الكيان إلى دول الخليج العربي، ويتولى اليوم دور المبعوث الخاص إلى السودان.
وقالت القناة: إن معظم المهمات التي قام بها المبعوث المذكور، خلال العقود الثلاثة الأخيرة، كانت ساحاتها دولاً لا يرتبط كيان يهود معها بأي علاقات دبلوماسية، وأنه ينشط "تحت غطاء إعلامي منخفض لدرجة السرية التامة".
وأضافت، أن هذا المبعوث "اجتمع قبل سنة مع مجموعة من المسؤولين السودانيين على رأسهم أحد المساعدين المقربين من رئيس جهاز الاستخبارات السوداني في حينه محمد عطا".
وزعمت، أن عطا كان عُيّن قبل سنوات من الرئيس السوداني عمر البشير مسؤولاً عن (الملف الإسرائيلي) وقبل أشهر سفيراً للسودان في أمريكا.
وروت القناة، أن الاجتماع عقد في مكتب رجل أعمال تركي مقرب من الرئيس السوداني عمر البشير، وأن الجانبين بحثا خلاله "بحميمية" العلاقات بين كيان يهود والسودان، إضافة إلى "منح مساعدات (إسرائيلية) للسودان بمجال الاقتصاد، والصحة والزراعة".
ورد المتحدث باسم خارجية كيان يهود عمنوئيل نحشون على استفسار من القناة العاشرة بالخصوص قائلاً "لا يُوجد رد"، دون أن ينفي التفاصيل المذكورة في هذا التقرير.
الراية: من المعلوم للمتابعين السياسيين الواعين في بلاد المسلمين أنه منذ إسقاط الخلافة العثمانية وتقسيم بلاد المسلمين إلى دويلات كثيرة، ثم قيام كيان يهود في فلسطين؛ وجود علاقات ود من هذه الدويلات تجاه كيان يهود؛ إلا أن هذه العلاقات كانت تحت الطاولة ولا يصرح بها حتى من كيان يهود. فما الجديد الذي يجعل الحديث الآن بهذه الصراحة؟!
الجديد هو أن من يقود العالم اليوم هو أمريكا وهي بعنجهيتها تريد من عملائها في المنطقة أن يتعاملوا على المكشوف رغم خطورة هذا الأمر عليهم، لأن المسلمين لن يرضوا بالتطبيع مع كيان يهود، الذي اغتصب فلسطين ونكل بأهلها ودنس المسجد الأقصى. ومهما حاول الحكام أن يروضوا الرأي العام فلن يستطيعوا. وما يجري هذه الأيام في السودان هو محاولة لترويض الرأي العام فتطلق البالونات هنا وهناك ويأتون بمفتين مجرمين ليسوقوا للتطبيع تحت دعاوى المصلحة وما إلى ذلك في ظل رفض تضليلي من النظام. ولعل النظام السوداني لن يقدم على التطبيع في هذه المرحلة؛ ولكنه يحاول ترويض الرأي العام في السودان للقبول بالفكرة. وإن شاء الله لن يحدث ذلك حتى تقوم الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة قريبا بإذن الله فتزيل كيان يهود وتعيد الأقصى إلى حضن الأمة كما أعاده صلاح الدين من قبل.
رأيك في الموضوع