نشر موقع (قناة العالم، الأربعاء، 12 ذو القعدة 1439هـ، 25/07/2018م) خبرا جاء فيه: "نفذت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا قرارها بفصل ما يقارب 1000 موظف من برامج الطوارئ لديها، وأرسلت كتبا رسمية تفيد بإنهاء خدمات هؤلاء الموظفين في قطاع غزة.
وأكد رئيس اتحاد الموظفين العرب في الأونروا أمير المسحال لـ"معا" أن "إدارة الوكالة وجهت 125 رسالة فصل تام لموظفين دائمين يعملون منذ سنوات في الأونروا و580 من الموظفين الذي يعملون منذ أكثر من 20 عاما بنظام العمل الجزئي وبراتب جزئي حتى نهاية العام والجزء الأخير وحوالي 280 موظف استمرار العمل حتى نهاية العام".
وذكرت وكالة الأناضول أن الأونروا "أبلغت نحو 113 موظفا يعملون في برنامج تشغيل يعرف باسم "الطوارئ" أنها لن تجدد عقود عملهم "المؤقتة"، التي ستنتهي شهر تموز الجاري.
وقال المسحال: "تجاهلت إدارة الوكالة كل الوساطات والحلول العقلانية ضاربة بجهود الحكومة والاتحادات عرض الحائط، ومنفذة قرارها ومعلنة الحرب على ألف أسرة مهددة بإنهاء عملها نهاية العام".
وأكد المسحال أن الموظفين سينظمون إضرابا مفتوحا عن العمل الأسبوع القادم بمشاركة 13 ألف موظف كما سينظمون اعتصاما مفتوحا مع أسرهم، وبعد 21 يوم ستكون الخيارات مفتوحة إذا لم تحتو إدارة "الأونروا" هذه الأزمة وهذا الحدث".
الراية: بدون شك إن قرار "الأونروا" هذا هو قرار سياسي بامتياز وليس مجرد أزمة مالية، حيث إن الأزمة ناتجة عن تجميد أمريكا لمساهمتها التي تقدمها للوكالة، وبالرغم من أن هذه الوكالة مرت سابقاً بأزمات مالية أكبر من هذه الموجودة حاليا، إلا أنها قد تجاوزتها، ولم تقم بفصل موظفيها، وخاصة الموظفين المرتبطين بالقطاعات الإغاثية وتوزيع الكوبونات الغذائية لحوالي مئة ألف لاجئ، حيث مست قرارات الفصل بهؤلاء الموظفين، وهو ما يعني أن القرار له أثر أكبر بكثير من فصل ألف موظف، حيث إن من آثار هذا القرار حجب المساعدات الغذائية عن حوالي مئة ألف لاجئ يتلقون المساعدات، وفصل هؤلاء الموظفين قد يكون مقدمة لإنهاء هذه المساعدات، سيرا باتجاه تصفية قضية فلسطين.
إن الواجب على الأمة الإسلامية أن تتحمل مسؤوليتها تجاه الأرض المباركة فلسطين بتحريرها وإزالة كيان يهود من جذوره، ولا يجوز لأمة خير البشر أن تترك أبناءها في فلسطين على أعتاب المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة بكافة مؤسساتها التي تدعم كيان يهود وتتلاعب بمصائر أهل فلسطين وأقواتهم.
رأيك في الموضوع