أكدت نشرة أصدرها حزب التحرير/ ولاية سوريا الاثنين 16/07/2018م: أن أمريكا باتت هي المُنفّذ الفعلي لمقولة "الأسد أو نحرق البلد"، بربطها قادة الفصائل بغرف "الموك والموم" وأوامر أجهزة المخابرات؛ ثم إلزامهم باتفاق خفض التصعيد من طرف واحد؛ ما مكّن نظام الإجرام من التفرد بالمناطق الواحدة تلو الأخرى؛ وقالت النشرة: إن تلك المقدمات تلاها انهيار فصائلي مقصود لخلق فوضى عارمة، ومستنقع تنشط فيه الضفادع والرويبضات التي تبوأت مراكز القيادة والإفتاء لإيجاد مبررات الاستسلام بحجة حقن الدماء والمحافظة على ما تبقى حتى وصل هذا الحال لإدلب، آخر قلاع الثورة. وشددت النشرة: على أن أمريكا تعمل جاهدة على إعادة كل المناطق لحضن عميلها طاغية الشام؛ سواء بالحل العسكري أو السياسي؛ محذرا أهل الثورة: لا يغرنكم النظام التركي بوعوده وأمانيه؛ فهو أداة أمريكا في الاحتواء والتخدير ريثما يحين دور المنطقة للذبح، متسائلا ما تفسير جدار الفصل العنصري بين تركيا وسوريا؟ وماذا ستفعلون بعد أن تحولت سوريا كلها إلى حماة ثانية، وحلب الخط الأحمر سلمت لطاغية الشام، خاصة وقد تبين لأهلنا في درعا أن ضمانات أمريكا كانت مجرد تخدير، وأوضحت النشرة: أنه بالغفلة عن المشروع السياسي الإسلامي الواضح والقيادة السياسية الواعية والمخلصة - كما هو حاصل الآن - يصبح لكل فصيل ضفادع سياسية ومشروع مناطقي خاص؛ فيما يقدم المخلصون الدماء ليجني ثمرتها أصحاب المشروع الغربي المتمثل في دولة مدنية ديمقراطية تفصل الإسلام عن الدولة والمجتمع. مقابل مشروع الإسلام المتمثل بالخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بشر بعودتها رسول الله e، وختمت النشرة مذكّرة: كما صدقناكم في كل المواقف التي مرت بها الثورة، ندعوكم أن تتداركوا أمركم وأن لا تنخدعوا بالوعود المخدرة، وأن تعملوا معنا لإيجاد مشروع الإسلام العظيم وفق طريقة واضحة ومحددة خطها رسول الله e.
رأيك في الموضوع