نشر موقع (الجزيرة نت، الخميس، 6 ذو القعدة 1439هـ، 19/07/2018م) خبرا جاء فيه: "أفاد تقرير أصدرته منظمة فورتيفي الحقوقية اليوم الخميس أن ميانمار وضعت "استعدادات مكثفة وممنهجة" لتنفيذ قمع عسكري للروهينجا في آب/أغسطس 2017.
وجاء في تقرير مؤلف من 122 صفحة أن ما لا يقل عن 11 ألف جندي من 27 كتيبة و900 رجل شرطة وأفراد بوذيين قتلوا واغتصبوا وأحرقوا منازل أفراد الروهينجا، مما اضطر 700 ألف منهم للفرار من ولاية راخين (أراكان) غرب ميانمار إلى بنغلاديش.
وأشار التقرير إلى أنه خلال الأشهر التي سبقت عملية القمع، قام أفراد الجيش والشرطة بتفتيش منازل الروهينجا وصادروا سكاكين وأي شيء يمكن استخدامه سلاحا، وذلك بالتزامن مع تدريب وتسليح أفراد بوذيين في الولاية بالسيوف.
وقال ماثيو سميث، الرئيس التنفيذي للمنظمة إن "أعمال الإبادة الجماعية لا تحدث بصورة عفوية"، مضيفا أن "إفلات هذه الجرائم من العقاب سوف يمهد الطريق أمام حدوث مزيد من الانتهاكات والهجمات في المستقبل".
وأضاف "العالم لا يستطيع أن يقف صامتا وهو يشاهد وقوع إبادة جماعية أخرى، ولكن هذا بالضبط ما يحدث الآن"."
الراية: إن هذه الحقائق المروعة التي ذكرها التقرير أعلاه هي غيض من فيض الجرائم التي يرتكبها نظام ميانمار ضد مسلمي الروهينجا، فإن ما قام به البوذيون الوثنيون وما زالوا يقومون به من ممارسات في حق مسلمي الروهينجا هو بمثابة حملة إبادة جماعية. وما القتل والحرق والتشريد والحرمان من الرعاية الصحية ومن التعليم ومنع الرجال من العمل ومنع النساء من الإنجاب وسحب الحقوق السياسية، إلا دليل على ذلك.
إنّ مسلمي الروهينجا يتعرّضون لهذه الجرائم والمجازر الوحشية؛ لأنهم قالوا ربنا الله، ولأن حكام المسلمين القريب منهم والبعيد قد تخلوا عنهم وتخاذلوا عن نصرتهم، ولن يستنقذ مسلمي الروهينجا من براثن البوذيين الوثنيين، إلا عودة الخلافة التي استظلوا بها منذ عهد الخليفة هارون الرشيد رحمه الله.
رأيك في الموضوع