بعد عدة محاولات من المجلس العسكري في مدينة معرة النعمان لمنع نشاط حزب التحرير، حيث كان آخرها اعتقال المهندس رضوان الخولي - من مهجري الغوطة الشرقية - وهو يوزع البيان الذي أصدره الحزب بعنوان "الخلافة فرض قبل الثورات وبعدها"؛ عقب ذلك أصدر المجلس العسكري في مدينة معرة النعمان بياناً منع بموجبه نشر أي ورقيات أو مناشير أو كتيبات تابعة لحزب التحرير في مدينة معرة النعمان، وفي هذا الصدد أكد بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية سوريا الخميس: أن المجلس يسلك في ذلك نهج الطغاة في حربهم ضد الحزب وأفكاره المستمدة من العقيدة الإسلامية، والتي تدعو إلى تحكيم شرع الله عز وجل عن طريق إقامة الخلافة الثانية التي بشر بعودتها رسول الله e. وأضاف البيان: أن هذا نهج الضعفاء المفلسين والطغاة الجبابرة عندما يعجزون عن مواجهة الحجة بالحجة فيلجؤون إلى تكميم الأفواه والقمع والملاحقة والاعتقال، ليمارسوا بذلك أفعال تنظيم الدولة الذي منع نشاط الحزب في مناطقه وقام باعتقال بعض شباب الحزب وتصفية أحدهم. وتوجه البيان مخاطبا المسلمين في الشام بالقول: لقد أصبحت أفكار حزب التحرير معروفة للقاصي والداني، فقد دعا ولا يزال يدعو إلى التوحد حول مشروع يرضي الله عز وجل والتوجه لإسقاط النظام في عقر داره وإقامة شرع الله مكانه؛ كما دعا إلى وقف الاقتتال بين الفصائل؛ وحذر من الهدن والمفاوضات ومن المال السياسي القذر والمؤتمرات الخيانية، وقد أثبت الواقع صدق ما دعا إليه الحزب وحذر منه. إلا أن البعض لم يستطيعوا أن يستوعبوا أفكاراً تخالف توجهات أسيادهم، فآثروا أن يكونوا رأس حربة في الحرب ضد الحزب وأفكاره؛ وهذا دليل حسي على قوة تأثير الحزب، الثابت على أفكاره. وختم البيان قائلا: إننا في حزب التحرير/ ولاية سوريا نؤكد أن هذه الممارسات القمعية التي يمارسها بعض المنتفعين من المال السياسي القذر لن تمنعنا من متابعة دعوتنا إلى تحكيم شرع الله، فقد عجز طاغية الشام الأب والطاغية الابن وعجز باقي الطغاة من منع الحزب عن ممارسة واجباته التي فرضها رب العزة جل في علاه ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِيْنَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلُبٍ يَنْقَلِبُون﴾.
رأيك في الموضوع