عقب طرد حشد ضخم من المتظاهرين لـ20 عضوا من حركة "بيغيدا الهولندية" المناهضة للإسلام والتي أرادت شواء لحم الخنزير خارج مسجد لالي في جنوب روتردام أكد الأستاذ أوكاي بالا الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا، في بيان صحفي: أنه من المهم الآن أكثر من أي وقت مضى أن يشمر المسلمون في هولندا عن سواعدهم وأن يستعدوا للأوقات القادمة. لأن تهديداً مروعاً معادياً للإسلام سيسيطر على أوروبا بأكملها. واستدل الأستاذ بالا على ذلك بالقول: في النمسا تم إغلاق 7 مساجد وقد يواجه ستون إمامًا الطرد. وفي فرنسا أعلن الرئيس ماكرون أنه يعمل على إصلاح الإسلام من خلال وضع لمسات فرنسية عليه، أي يريد تعديل الإسلام ليتوافق مع الأفكار العلمانية. وفي الدنمارك أصدرت مؤخرا حظرا على النقاب. كما حظرت ألمانيا ارتداء الحجاب في المدارس للفتيات دون سن الرابعة عشر في مقاطعة وستفاليا شمال الراين. وأشار الأستاذ بالا في بيانه إلى: أن هذا ليس أكثر من محاولة خبيثة للعمل بقوة ضد الأعراف والقيم والأحكام والآراء الإسلامية غيرالمرغوب فيها، فمن ناحية يتباهون بالديمقراطية والحريات، ومن جهة أخرى فإنهم يريدون من كل فرد أن يفكر ويتصرف وفقاً للإطار الذي حدده الليبراليون العلمانيون. وشدد الممثل الإعلامي لحزب التحرير على: أن توسع المشاعر المعادية للإسلام في أوروبا بشكل سريع يستخدم لتبرير الإجراءات التمييزية ضد الجاليات الإسلامية في محاولة لاستيعاب المسلمين بإجبارهم على التنازل عن أحكام دينهم أو حتى ترك الإسلام. ونوه البيان: إلى أن السياسة القمعية قد فشلت وكان لها أثر عكسي على المسلمين. فوفقًا لبحث جديد أجراه المعهد الهولندي للبحوث الاجتماعية، وجد أن المسلمين أصبحوا أكثر تديناً وأن الجيل الأصغر سناً يرقى إلى الإسلام على وجه الخصوص بمزيد من الاقتناع والحماس، وأنهم سينقلون ذلك إلى الأجيال القادمة. وختم البيان بالقول: إن التحدي الذي يواجه الجالية الإسلامية هو الحفاظ على هذا، وتطويره بشكل أكبر، والعمل بوعي وبفعالية لتوحيد المسلمين، وإدانة الإجراءات القمعية ونشر رسالة الإسلام.
رأيك في الموضوع