نشر موقع (بي بي سي عربية، الأحد 15 ربيع الأول 1439هـ، 3/12/2017م) الخبر التالي: "رحب التحالف بقيادة السعودية بعرض الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الحوار.
وقال بيان للتحالف إن قرار "استعادة حزب المؤتمر الشعبي في اليمن زمام المبادرة وانحيازهم لشعبهم سيخلص اليمن من شرور المليشيات الطائفية الإرهابية التابعة لإيران"، في إشارة إلى الحوثيين.
وأكد البيان على "وقوف التحالف بكل قدراته في كافة المجالات مع مصالح الشعب اليمني للحفاظ على أرضه وهويته ووحدته ونسيجه الاجتماعي في إطار الأمن العربي والإقليمي والدولي".
وكان صالح، قد أعلن أنه منفتح على الحوار مع التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، الذي تقاتله قواته المتحالفة مع المتمردين الحوثيين منذ ثلاث سنوات.
ودعا في كلمة متلفزة دول الجوار إلى "فتح صفحة جديدة" حاضا التحالف على وقف الهجمات ورفع الحصار عن شمال اليمن.
وامتدح التحالف خطوة صالح لكن الحوثيين، الذين كانوا حلفاء له حتى الأسبوع الماضي، اعتبروها انقلابا ضدهم".
الراية: إن الصراع الدائر في اليمن هو صراع دولي يدور بين جهتين هما أمريكا وبريطانيا، وكل منهما تستعمل أدواتها ولها وسائلها وأساليبها... أما أمريكا فهي تسير بمنطق قوة الحوثيين والحراك الجنوبي وإيران، بالإضافة إلى أسلوب التفاوض لتحقيق المكاسب عن طريق مبعوث الأمم المتحدة... وأما بريطانيا فتسير بمنطق الدهاء السياسي، ومن ضمن أساليبها الزج بعلي صالح ورجالاته مع الحوثيين؛ فإذا رجحت كفة الحوثيين كان لبريطانيا في الحكم نصيب، عن طريق علي صالح ورجاله، ويخذلهم إذا فشلوا بل حتى إذا أصابهم شيء من الفشل!
هذه هي حقيقة الصراع في اليمن، وهذه هي أطرافه الدولية وارتباطاته الإقليمية والمحلية. فيا أهل اليمن والإيمان، إن إنقاذ اليمن والخروج به من محنته لا يكون بنصرة أتباع بريطانيا أو نصرة أتباع أمريكا، بل بأن تنتفضوا مزمجرين مخلصين لله سبحانه وتعالى، صادقين مع رسول الله e لإزالة أهل الشر من الطرفين، وإنقاذ البلاد والعباد من خياناتهم، وإعادة اليمن إلى أصله بلد الإيمان والحكمة يحتكم إلى شرع الله في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
رأيك في الموضوع