ورد الخبر التالي على موقع (عربي 21، السبت، 14 ربيع الأول 1439هـ، 2/12/2017م) "أثار مركز "الحرب الفكرية" التابع لوزارة الدفاع السعودية، جدلا حول حكم "المرتد" عن الدين الإسلامي.
فبعد سنوات طويلة من تصريح الشيخ عبد العزيز بن باز بأن من أنكر حد الردة (القتل)، فهو "جاهل أو ضال، لا يجوز الالتفات إلى قوله"، فتح مركز "الحرب الفكرية"، الجدل من جديد حول القضية التي اختلف حولها علماء الأمة الإسلامية.
وقال المركز في تغريدات عبر "تويتر"، إنه "لم يَثْبت أن النبي e قتل مَنْ نص القرآن على رِدَّتهم".
وتابع بأن قضية "عقوبة المرتد"، هي من جملة المسائل كثيرة الدوران والتوسع بالتأويلات الباطلة في عدد من أطروحات "الإرهابيين".
وأردف مركز "الحرب الفكرية"، قائلا: " قد تشتمل الردة على خيانة عظمى، كما قد ينتج عنها (تداعيات) تمس "الحق العام" في انسجام الجماعة، وحصانة دينها، ورعاية سمعته، ومتى حصل هذا فله اعتبار مهم في التكييف الجنائي."
وعاد المركز للحديث عن "الإرهابيين"، قائلا إنهم استغلوا رأيهم بقتل "المرتد" إلى استهداف من وصفوهم بـ"الكفر العارض"، وأنهم أولى بالقتل ممن وصفوهم بـ"الكفر الأصلي".
وقال المركز إن إحدى الجدليات الفقهية تشير إلى أن "قتل المرتد يتعارض مع النصوص الشرعية التي قررت الحرية الدينية، وعدم الإكراه عليها، وبلغت أكثر من مائتي نص وواقعة".
وأوضح المركز أن "شرط قريش في صلح الحديبية كان أن من يرجع من المسلمين إلى مكة مرتدا عن دينه (وكانت وقتئذ تحت سيادة قريش) ليس للنبي e المطالبة به"، متابعا أنه "لو كانت الردة حدا شرعيا لرفض النبي هذا الشرط؛ إذ لا يمكن أن يتنازل عليه الصلاة والسلام لأي ذريعة على حساب أحكام الشريعة".
ويتوقع أن ينشر مركز "الحرب الفكرية" تفصيلا موسعا في رأيه حول "الردة"، الذي يشير بشكل شبه رسمي إلى توجهات الحكومة المقبلة في هذا الخصوص".
الراية: ليس هناك علاقة بين ما أورده مركز (الحرب الفكرية) التابع لوزارة الدفاع السعودية وبين الفقه الإسلامي أو الخلاف الفقهي بين علماء المسلمين من قريب أو من بعيد، وليس المراد منه ذلك أصلا، وإنما المراد من هذا المركز هو مواكبة خطوات محمد بن سلمان في سعيه إلى علمنة المجتمع في بلاد الحرمين طاعة لأسياده في أمريكا. وكعادة علماء حكام آل سعود فإنهم هم ومراكزهم الفكرية جاهزون لتحريف أحكام الإسلام وتضليل المسلمين، وتفصيل الفتاوى على مقاس حكام آل سعود ووفق هواهم. ومركز (الحرب الفكرية) هذا هو ليس للذود عن الإسلام ومحاربة ما يخالفه من أفكار، بل هو لمحاربة الإسلام وأحكامه، والذريعة دائما هي محاربة (الإرهاب) الذي صنعته أمريكا وادعت محاربته، ليكون غطاء لها ولعملائها في حربهم على الإسلام.
رأيك في الموضوع