أصدر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن، بيانا صحفيا يوم السبت، 14 ربيع الأول 1439هـ، 2/12/2017م، حول زيارة تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا للأردن خلال جولتها للمنطقة، بعنوان "لا أهلا ولا سهلا ولا مرحبا بتيريزا ماي رئيسة وزراء الحكومة البريطانية في أرض الحشد والرباط الأردن".
مبينا أنها تحاول إخفاء دوافعها من وراء هذه الزيارة فقال: "لقد حاولت رئيسة الوزراء البريطانية وبعد ارتفاع وتيرة استهداف المنطقة استعماريا من قبل أمريكا، حاولت إخفاء حقيقة دوافعها الاستعمارية في زيارتها للمنطقة؛ وذلك بادعاء حرصها على أهل المنطقة سواء في السعودية أو اليمن أو قطر أو فلسطين أو في الأردن الذي بلغت فيه ذروة الكذب وهي تدعي حرصها على أهله وعلى رخائهم، وعلى أمنه واستقراره واقتصاده...".
وعن مكائد بريطانيا ضد المسلمين قال البيان "فأنّى لبريطانيا عدوة الإسلام والمسلمين أمس واليوم وغدا أن تنشد الخير للمسلمين وللأردن؟! وهي الدولة الاستعمارية التي لم تأل جهدا في التآمر على دولة الخلافة العثمانية حتى تمكنت بمعاونة الخونة من العرب والترك من هدمها وإلغاء وجودها وإقصاء الإسلام عن واقع حياة المسلمين، وهي الدولة التي استعمرت بلاد المسلمين وقسمتها إلى دويلات تابعة عاجزة هزيلة، ووضعت على كل منها ناطورا يحفظ لها نفوذها بقهر المسلمين واستعبادهم، وهي الدولة الاستعمارية صاحبة الوعد المشؤوم (بلفور) الذي أعطت بموجبه الأرض المباركة فلسطين ليهود لإقامة كيان لهم عليها، وهي الدولة التي احتفلت بكل وقاحة وتحد سافر للمسلمين بمرور مئة عام على صدور وعد بلفور، وهي الدولة التي أمدت ودعمت البوذيين ضد المسلمين في بورما، وهي الدولة التي دعمت وساندت العصابات المتمردة الباغية في الجزيرة العربية وغيرها ضد دولة الخلافة العثمانية في الماضي القريب، وهي الدولة التي تعهدت بمواصلة عملها لمنع عودة كيان المسلمين السياسي (دولة الخلافة) إلى الوجود".
واختتم البيان بأن المسلمين لن ينسوا لبريطانيا جرائمها في حقهم فقال "ربما تظن بريطانيا أن المسلمين عامة وأهل الأردن خاصة قد نسوا جرائمها سواء في الماضي أو في الوقت الحاضر حيث تشارك زعيمة الكفر أمريكا في حربها الصليبية القذرة على الإسلام وأهله، ربما تظن بريطانيا أن المسلمين عامة وأهل الأردن وفلسطين خاصة لا يعون على عدائها الآكد الذي ستظهره فور نهوض الأمة الإسلامية على أساس الإسلام، فلا أهلا ولا سهلا ولا مرحبا برئيسة الوزراء البريطانية فوق أرض الأردن، أرض الحشد والرباط، ولا فوق أي أرض إسلامية، فأنّى لبريطانيا وأمريكا زعيمتي الكفر والطغيان في الأرض أن تخدعا الأمة الإسلامية وقد أفاقت من كبوتها وأبصرت طريق عزتها ونهضتها رغم جراحها، وهي تدرك تماما الواقع الاستعماري الذي تعيشه بلاد المسلمين بمختلف أشكاله، وهي تشاهد الصراع القائم على بلادها بين القوى الاستعمارية بواسطة أدواتهم من حكام المسلمين، وهي تواصل العمل لاستعادة سلطانها وإقامة دولتها دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستضع حدا للعبث في بلاد المسلمين ونهبها وتطرد منها كل قوى الاستعمار وتنظفها من نفوذهم تنظيفا كاملا وتقضي على كيان يهود وتكنسه من الأرض المباركة كنساً بإذن الله تعالى. ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾"
رأيك في الموضوع