نشر موقع (مجلة الوعي، العدد 370، السنة الثانية والثلاثون، ذو القعدة 1438هـ، الموافق آب/أغسطس 2017م) الخبر التالي: "نشرت مجلة "جون أفريك" الفرنسية تقريرًا، تطرقت من خلاله إلى احتمال عودة الرئيس السابق لجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، محمد دحلان، على رأس السلطة في قطاع غزة، وذلك بفضل علاقاته المقربة مع بعض القوى العربية في المنطقة. وتجدر الإشارة إلى أن دحلان كان قد لاذ بالفرار من غزة قبل حوالي 10 سنوات، إثر سيطرة حركة حماس على القطاع. وقد شارك دحلان مؤخرًا في جلسة للمجلس التشريعي الفلسطيني في مدينة غزة بمشاركة نواب حماس ونواب من كتلته لأول مرة منذ الانقسام السياسي بين الضفة والقطاع في عام 2007.
وقد ألقى دحلان كلمة عبر الفيديو كونفرنس من محل إقامته في دولة الإمارات أشار فيها إلى صفقة عقدها مع حركة حماس، تحدث فيها عن "تفاهمات تمكننا من إعادة الأمل لأهل غزة وتخفيف معاناتهم". قائلًا: "وجدنا لدى حماس كل الاستعداد والتفهم والإيجابية وبدأت تلك التفاهمات تعطي ثمارها ولكننا لا زلنا في بداية الطريق". وأضاف: "سنعمل بلا كلل من أجل تعميق هذه التفاهمات لعلها تعطي نموذجًا لكل قوى شعبنا للتلاحم في إطار مؤسسات وطنية منتخبة وفي إطار منظمة التحرير بعد إصلاحها لتصبح بيتًا للكل الفلسطيني فعلًا وليس قولًا".
وتأتي هذه الجلسة بعد توصل وفد قيادي وأمني برئاسة يحيى السنوار قائد حماس في قطاع غزة إلى تفاهمات مع دحلان، في لقاءات جمعتهما في القاهرة في حزيران/يونيو الماضي، حول ترتيبات تتعلق بحل أزمات القطاع. وتضمنت التفاهمات دعوة المجلس التشريعي للانعقاد بحضور نواب حماس ونواب تيار دحلان وكتل برلمانية أخرى بهدف إعادة تفعيل المجلس وإعادة انتخاب هيئة رئاسته".
الراية: لقد شكل محمد دحلان رأس الحربة لدول عدة في حربها على حركة الإخوان المسلمين - التي تنتمي لها حركة حماس - بشكل عام، وعلى حركة حماس بشكل خاص، وقد دأب دحلان هذا منذ سنوات طويلة بشكل شرس ومنظم وعلني على محاربة الإخوان المسلمين، في مصر والخليج وتركيا وأوروبا. وقد طردته حماس من غزة من خلال عملية عسكرية أطاحت بجهازه الأمني، كما طرده محمود عباس من الضفة الغربية بعد أن أصبح منافسًا مزعجًا له. هكذا نبذه الفريقان بعد وصمه بأنه عميل لكيان يهود، كما اتهمه الطرفان بشكل صريح بتسميم ياسر عرفات، ودعم الموساد في اغتيال عدد من الشخصيات القيادية في حركة حماس من مثل الشهيد محمود المبحوح رحمه الله في دبي. بعد كل هذا، هل يعقل أن تقوم حماس نفسها، بفتح أبواب المجلس التشريعي له، إيذانًا بعودته إلى الحياة السياسية في فلسطين، وإشراكه في حكم غزة، ولربما تسليمها له؟!
رأيك في الموضوع