قام النظام التركي الغاشم الذي ما انفك يحارب الإسلام والمسلمين جهاراً نهاراً؛ بعقد الأحلاف العسكرية مع أمريكا وروسيا للقضاء على ثورة الشام المباركة تارة، وبتطبيع العلاقات الكاملة مع كيان يهود الغاصب للأرض المباركة فلسطين تارة أخرى، قام بالانصياع لضغوط الأحزاب اليسارية الكمالية عدوة الله ورسوله والمؤمنين من مثل حزب الشعب الجمهوري (CHP) التي قامت خلال الأسبوع المنصرم بحملة دعائية مضادة واسعة رفضاً لانعقاد المؤتمر الذي أعلن حزب التحرير/ ولاية تركيا عن تنظيمه يوم الأحد الموافق 05/03/2017م في إسطنبول بعنوان "لماذا يحتاج العالم الخلافة؟" فأعلن يوم الجمعة الموافق الثالث من آذار/مارس 2017م عن حظر ومنع انعقاد المؤتمر، فأكد هذا النظام العلماني الليبرالي أنه على خطى سلفه مصطفى كمال مجرم العصر حذو القذة بالقذة؛ ذلك المجرم الذي ألغى نظام الخلافة بكيانها السياسي التنفيذي في التاريخ نفسه؛ الثالث من آذار/مارس عام 1924م.
ولم يكتفِ هذا النظام التركي العلماني الليبرالي بذلك، بل تمادى في غيه وبطشه إرضاء للأحزاب اليسارية العلمانية الكمالية فاعتدى على خيرة أبناء الأمة واعتقل عدداً من الإخوة الأفاضل من بينهم الأستاذ الفاضل محمود كار رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا! ألا فليعلم النظام التركي أن رب العزة قد توعده وأمثاله من فوق سبع سماوات فقال: ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ* مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء﴾ وقال جل في علاه: ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾، فحسبنا الله ونعم الوكيل.
رأيك في الموضوع