أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه ليس قلقا من (أعداء) الخارج ولكن من محاولات الاستهداف من الداخل المصري.
وقال السيسي في حديث مع صحف بلاده الرسمية نشر السبت 15 تشرين الأول/أكتوبر، إن الوضع في شبه جزيرة سيناء يتحسن، مضيفا أن الحرب على الإرهاب طويلة، والإرهابيين يطورون من أنفسهم، لكن "قواتنا المسلحة تطور من عملياتها".
وشدد على أن أحد عوامل عودة الاستقرار إلى الداخل هو "وعي المصريين" بقيمة الأمن والاستقرار في بلدهم، وليس فقط نتيجة جهد مؤسسات الدولة، معربا عن اعتقاده بأن المصريين يرفضون الدخول في دوامة الضياع مثلما كان يخطط البعض لذلك.
وطرح أحد الصحفيين سؤالا حول الدعوات للقيام بمظاهرات وأعمال شغب في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، ليجيب السيسي: "المصريون أكثر وعيا مما يتصور كل من يحاول أن يشكك أو يسيء، لذا كل الجهود التي تبذل من جانب هذه العناصر، وأهل الشر مصيرها الفشل".
وتابع: "كثيرا ما كنت أقول "خلوا بالكم من بلدكم"، والحقيقة أن المصريين يضعون بلدهم نصب أعينهم".
يذكر أن عناصر معارضة للحكومة أطلقت على مواقع التواصل دعوة للقيام بما أسموه "ثورة الغلابة" احتجاجا على ارتفاع الأسعار. (روسيا اليوم)
الراية: صورة مقلوبة يحاول أن يرسمها السيسي لواقعه هو ونظامه، إمعانا في تضليل وتجهيل أهل مصر، ذلك أن أعداء الخارج الذين تحدث عنهم، وأنه ليس قلقا منهم، هم حقيقة ليسوا أعداء بالنسبة له بل إنهم أسياده الذين ساعدوه في الانقلاب الذي قام به على مرسي، وبالتالي الوصول إلى الحكم، وهو ليس قلقا من ناحيتهم فعلا؛ لأنه ينفذ سياساتهم في مصر، ويطبق أجندتهم، فهو مطمئن من ناحيتهم ما دام يحقق مصالحهم، وهو كذلك. أما خشيته فهي من الذين اتخذهم أعداء، وناصبهم البغضاء وهم أبناء شعبه، خشيته من أهل مصر من أن يثوروا عليه كما ثاروا على مبارك، ويخلعوه عن الحكم ويقتلوه أو يسجنوه؛ لذلك فهو يضيق عليهم، ويشد الخناق حول أعناقهم، بالحبس والتعذيب، وبالإفقار والتجويع، وبالتضليل والتجهيل، وغيرها من الوسائل والأساليب التي فاق فيها أبالسة الجن والإنس.
رأيك في الموضوع