داكا (رويترز) - قال الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الجمعة إن بلاده ستعزز علاقاتها مع بنغلادش لترتقي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية مع توقيع البلدين 27 اتفاقية تقدر قيمتها بمليارات الدولارات في ظل تنافس الصين مع الهند على النفوذ الإقليمي.
وفي أول زيارة يقوم بها رئيس صيني لبنغلادش خلال 30 عاما عزز شي مشاركة الصين في قطاع البنية التحتية في بنغلادش في وقت زادت فيه اليابان أيضا استثماراتها هناك.
وقال شي بعد محادثات مع رئيسة وزراء بنغلادش الشيخة حسينة "اتفقنا على تعزيز العلاقات بين الصين وبنغلادش لترتقي من شراكة تعاون شاملة أوثق إلى شراكة تعاون استراتيجية."
ولطالما اعتبرت الهند بنغلادش جزءًا من منطقة نفوذها وفي عهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عززت علاقتها الاقتصادية معها وكذلك مع بلدان مجاورة أخرى مثل نيبال وسريلانكا.
وفي العام الماضي أعلن مودي عن خط ائتمان بملياري دولار خلال زيارته لداكا لكن الصين تتجه إلى تجاوز ذلك المبلغ بكثير.
وقبل زيارة شي قال مسؤول كبير في بنغلادش إن الصفقات التي يعتزم البلدان توقيعها ستتضمن تمويلا صينيا قيمته نحو 24 مليار دولار في أكبر خط ائتماني خارجي لداكا على الإطلاق.
وذكر مسؤولون أن الاتفاقات الموقعة يوم الجمعة تتضمن اتفاقا تشيد الصين بموجبه محطة كهرباء بقدرة 1320 ميجاوات.
ووقعت تي. بي. إي. إيه الصينية اتفاقا بخصوص شبكة الكهرباء قيمته 1.6 مليار دولار مع داكا باور عقب اتفاق وقعه كونسورتيوم جيانغسو إتيرن يوم الخميس لتعزيز شبكة الكهرباء في بنغلادش بقيمة 1.1 مليار دولار. (REUTERS عربي)
الراية: لا يمكن لرئيسة وزراء بنغلادش الشيخة حسينة واجد، أن تتقن عملًا غير الخيانة لأهل بنغلادش والعمالة للكافر المستعمر، وإن ما تُسمى بالعلاقات الحميمية مع دول الكفر في الشرق والغرب ليست إلا لتحفيز العملاء لتقديم المزيد من الخدمات لهم، فمنذ تسلّم حسينة للسلطة في بنغلادش من قبل القوى الأجنبية، وهي تابعة ذليلة لهذه القوى وخادمة مطيعة لها ومنفذة لأجنداتها، فقد قدّمت حسينة جميع أشكال التسهيلات للشركات الأمريكية والهندية لاستغلال قطاع الخدمات والموارد الطبيعية في البلاد، بما في ذلك الموانئ والتعدين والاتصالات ومحطات توليد الكهرباء والتعليم والملابس الجاهزة، وقدّمت للهند المياه والأراضي وطرق العبور منخفضة الرسوم بشكل لا يصدق، وخاطرت بالبنية التحتية والأمن في بنغلادش، وبالطريقة نفسها ساعدت أمريكا وشاركتها في حربها الصليبية على الإسلام والمسلمين من خلال التضييق على حملة الدعوة من شباب حزب التحرير، وغيرهم من النشطاء المسلمين وتعذيبهم وسجنهم، وسمحت لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية وجهاز المخابرات الهندوسي بالتسلل إلى أجهزة الأمن في بنغلادش.
فمتى يثور أهل بنغلادش على هذه المجرمة التي أهدرت مقدرات البلاد، وظلمت العباد، فيلفظوها هي وحزبها، حزب عوامي العلماني المفسد لفظ النواة ويستردوا منهم سلطانهم المسلوب وكرامتهم المهدرة؟! متى تتنبه الحركات الإسلامية العاملة في بنغلادش أن هذا النظام فاسد جملة وتفصيلا ولا بد من مراجعة مبدئية بدلا من السعي للمشاركة في إصلاحات ترقيعية لا تبدد عتمة هذا الظلام بل تؤدي لمزيد من التخبط وتمكن للمفسدين وتضفي عليهم الشرعية؟! ألا نرى في ما قد سلف عبرة وحافزاً لمراجعة كلية لا تقبل بالترقيع وأنصاف الحلول والسكوت على حسينة وأشكالها بل تطبق الإسلام كاملا في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ولا ترضى بحكم الطواغيت والعملاء؟
رأيك في الموضوع