تشهد تونس في الآونة الأخيرة اتساعا في دائرة الاحتجاجات الشعبية من جديد في العديد من المدن التي استعادت نشاطها الاحتجاجي بشكل متزامن. كما ارتفع منسوب القلق في نفوس أهل تونس هذه الأيام، فقد كشف استطلاع جديد للرأي، نشر الأسبوع الماضي، ارتفاعاً في نسبة التشاؤم عند أهل تونس. وأوضح "البارومتر السياسي" الشهري لمؤسسة "سيغما كونساي"، لشهر آب/أغسطس الماضي، رقماً قياسياً في نسبة التشاؤم لدى أهل تونس وصل إلى حدود 76.6 في المائة في صفوف المستجوبين، الذين يرون أن البلاد تسير في الطريق الخطأ." العربي الجديد"
الراية: إن هذا الواقع المتأزم الذي تعيشه تونس هو نتاج طبيعي لظلم النظام الرأسمالي الذي تطبقه الحكومة هناك، وإقصائهم السافر لشرائع الإسلام الحنيف فظهر الفساد في كل ناحية من مناحي الحياة، وطال كل جانب من جوانب الرعاية. وعليه فما دامت هذه الحكومة تعتمد على نظام قاصر، تُعتبر الأزمات الاقتصادية مكوناً من مكوناته فلن تفلح بتوفير الرخاء الاقتصادي في تونس حتى لو أرادت ذلك وما هي بفاعلة.
لقد فات القطار هؤلاء الحكام ولن يستطيعوا إخماد الاحتجاجات بشكل نهائي، ولن يفلحوا ببعض الترقيعات أو الوعود الزائفة في إزاغة بصر الأمة الإسلامية عن السعي نحو التغيير الحقيقي، نحو الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي من شأنها أن ترفع الظلم وتحكم بالعدل وتوزع الثروة بالإنصاف وتعيد الكرامة والعزة للمسلمين.
رأيك في الموضوع