صرح مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير المهندس عثمان بخاش للراية جوابا على السؤال عن رأيه في تعطيل السلطة لمؤتمر تونس قال: ما قامت به السلطة العلمانية في تونس هو خير دليل على إفلاس حجتهم الداحضة بأن الديمقراطية المزعومة تحقق العدل والأمان للبلاد والعباد. وقد تذرع والي تونس ومثله الوزير كمال الجندوبي بأن الدعوة للخلافة تناقض الدستور. مع أن الدستور يقول بأن تونس بلد دينها الإسلام، فكيف تجرم الدعوة لتطبيق شريعة الإسلام؟ أما الحجة الواهية بأن المؤتمر يشكل تهديدا للأمن، فهذه أسخف من سابقتها؛ فالقاصي والداني يعرف أن حزب التحرير أحرص الناس على الأمة وأمن البلاد والعباد وحمايتهم من طمع الدول الاستعمارية، في تونس كما في سائر بلاد المسلمين. ثم إن شباب الحزب في تونس، برغم استفزازات السلطة غير القانونية، أظهروا انضباطا ووعيا، بخلاف ممارسات الأجهزة الأمنية التي ضربت عرض الحائط بحكم القضاء، وسلكت نهج الرئيس الهارب بن علي في محاولة يائسة لقمع صوت الحق، ولكن أنى لهم ذلك. وبناء على ما جرى فأنا اقترح على الدكتور منصف المرزوقي، الذي زعم أن موجة الإسلام السياسي تنحسر بعد أن انحسرت موجات القومية والوطنية والاشتراكية، أن يكون منصفًا ويعلن نهاية موجة العلمانية الليبرالية المزعومة فقد بان عوارها للجميع.
رأيك في الموضوع