إن ميلاد الرسول ﷺ يعني ميلاد أمة عريقة، حملت رسالة هداية إلى البشرية جميعاً، ومخرجا آمنا لها من الظلم والظلام وخلاصا من الظالمين، والجدير بنا ونحن نستذكر ميلاده ﷺ أن نجعله قدوة لنا في حياتنا كلها، فالله سبحانه وتعالى قد أمرنا باتباع هدي نبيه ﷺ حيث قال: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا﴾، وقال: ﴿وَأَطِيعُواْ اللَّهِ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ وقال: ﴿مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهِ﴾.
نعم حري بالأمة الإسلامية أن تراجع حساباتها مع نفسها، وأن تتخذ من هذه الذكرى العطرة ما يحفزها للعودة إلى دينها القويم، والتمسك بالكتاب الكريم، وما فيه من الهدى والرشاد والحكمة. وحري بها أن تحرص على ما حرص عليه نبيها ﷺ، فتعمل لإقامة الخلافة بكل إخلاص وجد. وحري بأهل القوة والمنعة فيها أن ينصروا دين الله بإقامة دولته.
فقوموا أيها المسلمون للعمل مع حزب التحرير؛ لإعادة أحكام الإسلام إلى واقع الحياة؛ بإقامة الخلافة على منهاج النبوة، فهي نصرة لدينكم، ومبعث لعزكم وقاهرة لعدوكم. وكونوا واثقين بالوعد، مستبشرين بالبشرى، مجددين العهد مع الله، مترسمين خطا رسوله ﷺ في سَيره لإقامة دولة الإسلام الأولى، موقنين بأن الموت في طلب المعالي خير من الحياة في ذل ومهانة، قال رسول الله ﷺ: «مَوْتٌ فِي طَاعَةِ اللهِ خَيْرٌ مِنْ حَيَاةٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ».
رأيك في الموضوع