إنّ القيمة التي يعطيها الإسلام لحماية شرف المرأة المسلمة لا مثيل لها، وهي قيمة أجلى في سبيلها رسول الله ﷺ قبيلة بني قينقاع اليهودية كاملةً من المدينة المنورة بسبب سوء معاملتهم لامرأة مسلمة واحدة وانتهاك لباسها الإسلامي. وهي قيمة خاض من أجلها القادة المسلمون في ظلّ الخلافة حروباً وفتحوا بلادا لحمايتها والدفاع عنها، كما فعل الخليفة الوليد بن عبد الملك الذي حشد جيشاً هائلاً بقيادة العظماء، وهبّ القائد المسلم محمد بن القاسم لإنقاذ بعض النساء المسلمات اللائي سجنهن الملك الهندوسي المستبد راجا ضاهر؛ وكما فعل الخليفة المعتصم بالله، الذي سيّر جيشاً ضخماً لإنقاذ امرأة مسلمة واحدة في عمورية بتركيا قام الرومان بأسرها وإساءة معاملتها. بلّ إن العدل والحماية والوصاية على أمهات وبنات هذه الأمة لن تقوم أبداً دون عودة نظام الإسلام، حيث إنّ الخلافة على منهاج النبوة هي التي تمثل مصالحها حقاً وتدافع عن دينها وتهتم بهذه الأمة وبرفاهها وتجسيد العدالة. يقول النبي ﷺ: «الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».
رأيك في الموضوع