ترجّل أحد رجال الإسلام والمسلمين وأحد شباب حزب التحرير من الرعيل الأول في ليبيا المهندس علي محمد الكاجيجي إلى جوار ربه، نسأل الله له الرحمة والفوز بالجنة، لاحقاً بصحبه: محمّد مهذّب حفاف وحسن كردي وعبد الله المسلاتي وعبد الرحمن بيّوض وصالح النوّال وخليفة الكميشي وعبد الله حمّودة وماجد القدسي وعمرو النامي ومحمد عمر النعاس وغيرهم الكثير، الذين لم يغيّروا ولم يبدّلوا في دين الله ولم يشتروا به ثمناً من أثمان هذه الدنيا الفانية، لا نزكّيهم على الله هو علاّم السرائر والنفوس.
لقد كان رحمه الله من الذين وقفوا في وجه الطاغوت ولم تُغرِهِم هذه الدنيا التي هي في يدِ الله وليست في يد أحد من خلقه. تبقى كلماته التي واجه بها أحد أعوان الطاغوت الأكبر الذي سأله - وقد جاء لإخراجه من السجن بعد محاولة ثنيه عن قناعاته الربانية - وكان قد أمضى 15 سنة في السجن: هل غيّرت رأيك يا كاجيجي؟ فأجابه: أنت لست من أهل الرأي حتى أناقشك. فبقي مع صحبه 15 سنة أخرى كانت قد كُتِبت في اللوح المحفوظ.
إنا لله وإنا إليه راجعون، البقاء لله وحده، كلنا مغادرون. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنانه وجمعه بأحبابه وصحبه على الحوض في حضرة المصطفى ﷺ، ورزق أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان وعوضنا وعوضهم فيه خيراً.
رأيك في الموضوع