نظم حزب التحرير/ تنزانيا يوم 8/11/2024م، وقفات احتجاجية بعد صلاة الجمعة في أماكن مختلفة تنديداً بوحشية كيان يهود، ودعوة لجيوش المسلمين وخاصة مصر والأردن وسوريا وتركيا والسعودية، إلى التحرك الفوري لنصرة مسلمي غزة.
أقيمت الاحتجاجات في مناطق مختلفة في تنزانيا مثل زنجبار وموانزا وتنجا، وكانت أكبرها في مدينة دار السلام خارج مسجد كوا بيمتموا في منطقة تانديل.
وقد حضر الوقفة العديد من وسائل الإعلام، ووجه الممثل الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا الأستاذ مسعود مسلم، رسالة خاصة إلى جيوش بلاد المسلمين، جاء فيها:
أيتها الجيوش في البلاد الإسلامية: لقد دُمرت غزة والآن لبنان، فماذا تنتظرون حتى تتقدموا وتُقدموا دعمكم العسكري؟!
لقد مر أكثر من عام وكيان يهود، مدعوماً بالكامل من أمريكا ودول غربية أخرى، يواصل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية الوحشية وهدم المباني والبنى التحتية في غزة.
ولم يكتف هذا العدو بمواصلة ارتكاب مثل هذه المجازر في لبنان، بل إنه يهاجم إيران وسوريا، فأي ذل هذا الذي تتعرض له الأمة الإسلامية كلها دون أن تتخذوا أي إجراء ملموس؟!
خلال عام واحد تمت مهاجمة ستة بلدان إسلامية وهي فلسطين ولبنان وسوريا وإيران والعراق واليمن وأنتم غافلون.
لهذه القضية جانبان اثنان لا ثالث لهما؛ جانب أعداء الإسلام، وجانب الأمة الإسلامية. مع أيهما ستتحالفون وتقفون؟ أليست علاقتكم بالأمة هي علاقة إيمان بالإسلام؟ هل تعتقدون أن باقي البلاد الإسلامية بمأمن من مهاجمة أعدائنا؟ وهل تعتقدون أنكم أنتم أنفسكم بمأمن من ذلك؟
تشير التقارير إلى أن عدد الشهداء الذين ارتقوا في غزة بلغ 43 ألف شهيد، وحسب مصادر أخرى فإن العدد يقارب 200 ألف، وهناك 7 آلاف أو عدد غير معروف من الناس تحت الأنقاض، وأكثر من 100 ألف جريح، في حين إنه تم تدمير أكثر من 80% من المنازل.
الناجون في غزة يتجولون في كل مكان، محاطين بجنود كيان يهود، الذين يمنعونهم من الوصول إلى المساعدات. فلا يوجد طعام أو ماء ولا خدمات طبية. وبالإضافة إلى القصف المتواصل، فإنهم يموتون من الجوع أيضاً. وقد تم هدم جميع المستشفيات والمراكز الطبية تقريباً، أليس هؤلاء إخوتكم؟!
تم تدمير أكثر من 60 مسجدا. إنها بلا شك حرب مفتوحة ضد الإسلام.
أيتها الجيوش في البلاد الإسلامية: أي فخر أعظم للمسلم من النصر في ساحة الجهاد أو نيل الشهادة؟ ألا تعلمون أن ترك الجهاد في هذه الحال هو من أعظم الكبائر؟
لا يزال العدو متعطشاً لسفك دماء المسلمين، ولم يكتف بقصف المباني فقط، بل استمر في قصف الخيام التي لجأ إليها الناجون الضعفاء من النساء والأطفال.
أيتها الجيوش في البلاد الإسلامية: إذا تخليتم عن مساعدة إخوانكم فمن برأيكم سيهب للمساعدة؟ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ * إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.
أيتها الجيوش في البلاد الإسلامية: لا تخشوا شيئاً، فإن الأمة الإسلامية قاطبة تقف معكم. وبالتأكيد فإن جند الله سينالون العون والنصر ﴿وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ﴾.
رأيك في الموضوع