دون خوف من الله ولا مراعاة لحرمة مساجده اقتحمت عصابات أمن السلطة مسجد الدكتور أسامة الزير بجانب مستشفى دورا الحكومي في مدينة دورا في الخليل أثناء خطبة الجمعة الماضية، بعد إهمال الأوقاف له لأكثر من سنتين وعدم توظيف إمام أو قيّم عليه، لتبطش بالمصلين والخطيب المتطوع، فاعتقلت الخطيب، أوس أبو عرقوب، بعد أن اعتدت عليه على منبر رسول الله، واعتدت على المدرس الدكتور علاء عمرو وتسببت بإغمائه ونقله للمستشفى (علما أنه فور وصوله للبيت بعد خروجه من المستشفى اقتحمت الأجهزة الأمنية بيته واعتدت عليه وعلى أمه ما تسبب بسقوطها من علو واعتقلته هو وأخاه)، واعتدت على آخرين من شباب حزب التحرير وغيرهم من المصلين بالهراوات واعتقلتهم. تأتي هذه الخطوة الوقحة بعد ما قامت به هذه الأجهزة قبل أيام من مصادرة لسيارة أحد شباب حزب التحرير في دورا واعتقال والده وأخيه على إثر توزيع نشرة تحذر الناس من خطر قانون الضمان الاجتماعي.
إن السلطة لم تكتف بالتفريط بالأرض والمقدسات، ولم تكتف بالعمل للنيل من أعراض أهل فلسطين، ولم تكتف بسلب أموالهم وإرهاقهم بالمكوس والضرائب وسن القوانين التي تستهدف العفة والأسرة، لم تكتف بكل ذلك وغيره بل باتت تنوب عن المحتل في ملاحقة الشرفاء وتكميم أفواههم، وملاحقة وقمع كل من يقف في وجهها وينكر منكراتها!
إن تصرفات السلطة هذه تظهر مدى استخفافها بالناس وبشرع الله بانتهاكها حرمة المساجد واعتدائها على المصلين الركع السجود، والناظر إلى أعمالها هذه يراها جميعها تصب في خانة واحدة هي محاربة الإسلام وأهله، ومحاربة كل من يرفع الصوت لإنكار جرائمها.
والسلطة واهمة إن ظنت أنها بأفعالها المخزية هذه قادرة على إسكات صوت الناس، بل إنها بهذه التصرفات تسارع في كشف وجهها الحقيقي وتسارع في نهايتها مع الاحتلال.
رأيك في الموضوع