في وصفه للمشهد في لبنان، أكّد حزب التحرير/ ولاية لبنان أن عقل أمراء الطائفية السياسية قد تمخض عن رئيس حكومةٍ مكلفٍ من دائرة الحكم نفسها، يساير الحَراك ساعةً، ويساير الذين جلبوه - برضا سيدهم الأمريكي - ساعةً أخرى. وقال في نشرة أصدرها بخصوص الوضع الراهن في لبنان: إن أمريكا تتلاعب بالحَراك، لتكون النتيجة أن ما نادى به الحَراك بنبذ المذهبية أو الطائفية السياسية، استطاعت أمريكا ورجالاتها في لبنان إعادة تفعيله واستخدامه بين الناس على الأرض! وفوق كل هذا، يدير مصرف لبنان والبنوك والصرافون لعبة تثبيت انخفاض سعر صرف الليرة أمام الدولار، وعليه، نبه حزب التحرير في ولاية لبنان الناس إلى: عدم الانجرار إلى المذهبية التي لا تنفع إلا الزعماء المتربعين على عروش الفساد. وحذّر من عمليات التخدير وتمرير الوقت، لإفراغ الحَراك من محتواه، مقابل تبني خطٍ واضحٍ له، بالانتهاء من شكل الكيان اللبناني الحالي، وتبني منظومةٍ سليمةٍ لا تعتمد على مص دماء الناس، بل تهتم برعاية شؤونهم. وعند هذا المنعطف؛ ندعو الحَراك لتبني المنظومة الربانية، دون وجلٍ أو ترددٍ، المنظومة التي تتعامل مع المشاكل بوصفها مشاكل إنسانية بغض النظر عن الدين أو العرق أو اللون، وصدق الله رب العالمين ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً﴾.
رأيك في الموضوع