احتشد الآلاف من وجهاء الأرض المباركة فلسطين، من مختلف العشائر والمحافظات من شمال ووسط وجنوب الضفة الغربية، في اجتماع عشائري كبير عقد يوم السبت الماضي ٢١/١٢/٢٠١٩م في ديوان آل التميمي في الخليل للتصدي لاتفاقية سيداو التي وقعت وصادقت عليها السلطة الفلسطينية، وبدأت بتطبيقها عمليا على أرض الواقع.
وكانت ثلة من وجهاء وعشائر الخليل قد دعت لهذا الاجتماع بهدف التصدي لاتفاقية سيداو التي تحارب الإسلام وتستهدف الأسرة والمجتمع وتسعى لنشر الفساد والانحلال والرذيلة.
تخلل الاجتماع عشرات الكلمات التي أجمعت كلها على ضرورة التصدي لاتفاقية سيداو، وتكلم الكثير من المتكلمين عن بعض بنود هذه الاتفاقية ومخرجاتها، لا سيما تلك التي تبيح الزنا وتلغي قوامة الرجال وولايتهم على النساء، وتساوي بين الذكور والإناث في الميراث، وتبيح الإجهاض وغيرها من الأمور التي تخالف الإسلام عقيدة وأحكاما وتهدم الأسرة والمجتمع.
وطالب المتحدثون السلطة الفلسطينية بالانسحاب من هذه الاتفاقية المشؤومة فوراً، وحذروها من محاولة فرضها على أهل فلسطين، وأن أهل الأرض المباركة فلسطين لن يقبلوا بهذه الاتفاقية وسوف يتصدون لها دفاعا عن حرماتهم وأعراضهم وأسرهم وبناتهم ونسائهم بكل الوسائل والطرق، وأنهم أناس مسلمون يحبون الإسلام ويدافعون عنه مضحين بالنفس والنفيس، ويقفون في وجه كل من يعتدي عليه ويتجرأ على أحكامه وتشريعاته.
هذا وقد لبى حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين الدعوة لحضور هذا الاجتماع الكريم، حيث ألقى عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين الدكتور مصعب أبو عرقوب كلمة بيّن من خلالها موقف الحزب الرسمي من اتفاقية سيداو، وأكد على جريمة التوقيع على هذه الاتفاقية التي تهدف إلى النيل من المرأة المسلمة ومحاربة العفة والطهارة وترسيخ الاستعمار وأفكاره في فلسطين لإدامة احتلالها وبقائها تحت أقدام الكافر المستعمر. وبيّن الدكتور أبو عرقوب أن تذرع السلطة الفلسطينية بالاستجابة للمعايير والمواثيق الدولية نزوعاً نحو الدولة الموعودة هو عذر أقبح من ذنب. وتساءل منذ متى تنال الدول بالتمني والترجي؟ ومنذ متى يباع الدين والحضارة والثقافة من أجل إقامة دولة وسلطان؟! وأكد الدكتور أبو عرقوب على أن تحديد سن الزواج بـ 18 سنة له ما بعده من قرارات لإفساد المرأة المسلمة، محذرا من أن هذه الاتفاقية تهدف لاختراق آخر حصوننا وهو حصن الأسرة خدمة للغرب الكافر المستعمر ولمشاريعه الاستعمارية في فلسطين وكافة بلاد المسلمين.
وأعلن الدكتور أبو عرقوب أن حزب التحرير سوف يكون في الصفوف الأولى في المسيرة التي دعا إليها الوجهاء خلال كلماتهم للمطالبة بإلغاء اتفاقية سيداو، وأكد على ضرورة رفع الصوت عاليا في وجه السلطة الفلسطينية وأدواتها وداعميها، وأن حزب التحرير سيبقى كما عهده الناس دائما يذود عن حياض الإسلام وأعراض المسلمين.
هذا وقد اختتم الاجتماع ببيان ختامي نص على التبرؤ من اتفاقية سيداو وكل مخرجاتها، وطالب السلطة الفلسطينية بالانسحاب الفوري منها، وكذلك رفض المجتمعون تحديد سن الزواج بثمانية عشر عاماً، وطالبوا بإغلاق جميع المؤسسات النسوية ومنعها من دخول المدارس، وأعلنوا عن تنظيم مسيرة احتجاجية في الخليل لمطالبة السلطة بإلغاء الاتفاقية التي تستهدف الأسرة والمجتمع وتحارب الإسلام أحكاماً وعقيدة.
رأيك في الموضوع