يا جيش الكنانة: إن كيان يهود في أضعف حالاته، رغم ما يظهر من غطرسة وعنجهية، فهو محاصر بالخوف والقلق، يعلم أنه كيان غريب في هذه الأرض، ويعلم أن وجوده مرتبط باستمرار ضعف المسلمين وتفرقهم، لكنه يدرك جيداً أن لحظة وحدة المسلمين واجتماع كلمتهم تعني نهايته الحتمية، فهلا كنتم أنتم من يبدأ هذا التغيير؟
إن الحل ليس في الاستجداء ولا في التفاوض، بل في العمل الجاد لإعادة الأمة إلى سابق عهدها، أمة قوية، أمة تحكم بالإسلام، وتقود العالم بعدل ورحمة. وهذا لن يكون إلا بإعادة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي توحد صفوف المسلمين، وتعيد لهم سلطانهم المسلوب. فكونوا أنتم جندها، وسارعوا إلى نصرة دينكم، وإلا فإن التاريخ لن يرحم المتخاذلين.
إن هذه اللحظة فاصلة، فإما أن تقفوا في وجه يهود، وتعيدوا لمصر عزتها، وإما أن تظلوا مكبلين، فتكون العواقب وخيمة. وإننا على ثقة أن فيكم خيراً كثيراً، وأنكم لن ترضوا إلا بالعزة، ولن تقبلوا إلا بالنصر، وستذكرون يوماً أنكم كنتم على مفترق طرق، وأنكم اخترتم طريق الحق، فمضيتم فيه حتى أكرمكم الله بالنصر والتمكين. فالله الله في أمتكم، الله الله في إخوانكم في فلسطين، الله الله في دينكم.
رأيك في الموضوع