أفاد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين بأنّ أجهزة السلطة الأمنية قامت مساء الثلاثاء باعتقال 6 من شباب الحزب من محافظة طولكرم، ليصل بذلك عدد من اعتقلتهم السلطة مؤخرا خلال حملتها المسعورة إلى أكثر من 50 من شباب حزب التحرير، من مختلف محافظات الضفة.
واستنكر الحزب ما شهدته عمليات الاعتقال من مداهمات ليلية وترويع لأهالي الشباب وأبنائهم، واقتحام للبيوت وتكسير الأبواب والعبث بمحتويات البيوت ومصادرة بعض المقتنيات، وكل ذلك بدون وجود مذكرات تفتيش أو مصادرة، وهو سلوك لم يعتد عليه أهل فلسطين إلا من جيش الاحتلال.
كما أضاف الحزب بأنّ السلطة واضح بأنها تتعامل بغطرسة وعنجهية دون مراعاة لقانونها الذي تدعي تحركها لحمايته، إذ لم يتم عرض عدد من شباب الحزب لغاية الآن على النيابة أو المحكمة، ومن تم عرضهم لم تراع أدنى حقوقهم القانونية في مدد التوقيف التي صرح الحقوقيون بأنها مخالفة للقانون، كما أنّ النيابة والأجهزة الأمنية مارست الكذب والخداع على محامي الدفاع لتعيق عملهم وتتمكن من تقرير ما تريده بغياب المحامين، وقبل كل ذلك فإنّ التهم التي وجهتها السلطة لعناصر الحزب هي تهم سياسية تدور حول قضية إثارة النعرات العنصرية التي لطالما تسترت خلفها الأجهزة الأمنية لإيقاف شباب الحزب أكبر مدة ممكنة، وهي التهمة نفسها التي صرح الحقوقيون بأنها تهمة باطلة وأنّ الاحتجاز بسببها هو احتجاز سياسي واضح.
إنّ السلطة المفلسة فكريا، والفاسدة ماليا وإداريا، والخائنة سياسيا، تظن أنّها بغطرستها ودوسها على قانونها ستتمكن من ثني الحزب عن مواصلة أعماله السياسية الهادفة إلى فضح وكشف كل المؤامرات التي تحوكها هي وأسيادها ضد فلسطين وأهلها، ولكنها واهمة في ظنها، وسيواصل الحزب نشاطه وأعماله ولن يسكت عن ممارسات السلطة العنجهية، بل سينتزع حقه في العمل السياسي انتزاعا، والسلطة قد خبرت الحزب وإصراره وثبات شبابه وتضحياتهم.
رأيك في الموضوع