في ختام فعالياته إحياء للذكرى الـ96 لهدم الخلافة، وجه حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين نداء من المسجد الأقصى للأمة وجيوشها استنهضهم فيها للعمل لإقامة الخلافة التي اعتبرها تمثل سبيل خلاصهم وحل قضاياهم وتمثل قوتهم بعد ضعفهم وأمنهم بعد خوفهم... ومما جاء في النداء:
يا أهل الشام:
أصابكم بلاء عظيم، وتكالب عليكم الشرق والغرب، والقريب والبعيد، ولا كاشف لغمكم إلا الله، فاصدقوا الله العظيم ينصركم ويذهب غيظ قلوبكم، اصدقوا الله واعتصموا بحبل الله جميعا وذروا حبائل أمريكا وروسيا وحكام المسلمين يعزكم الله... فوحدها الخلافة على منهاج النبوة طريق خلاصكم وعزتكم، ومرضاة ربكم.
يا أهل اليمن:
انبذوا حكام السعودية وإيران ووساطاتهم، واطرحوا أرضا حلول أمريكا وبريطانيا ومشاريعهم، واجتمعوا على طاعة الله وإقامة دينه... ووحدوا صفوفكم لإقامة الخلافة على منهاج النبوة.
أيها الأخيار في باكستان:
أمريكا هي عدوكم، فانبذوا عملاء أمريكا، وناصروا أولياء الله واعملوا مع حزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، التي ستقود جموعكم وجيوشكم إلى مسرى رسول الله مكبرين محررين منصورين بإذن الله تعالى.
يا أهل العراق:
تآمر عليكم حكامكم وحكام إيران عملاء أمريكا المجرمون، فأذكوا الطائفية بينكم واستباحوا الدماء والأعراض والحرمات، فاصدقوا الله وانبذوا الطائفية وعملاء أمريكا واعتصموا بحبل الله جميعا، واعلموا أن الخلافة على منهاج النبوة هي سبيل عزتكم ووحدتكم ورفع الظلم عنكم.
أيها الأهل في تركيا:
من هذه البقعة المباركة نستنصركم لإقامة دين الله، نستنصركم لتحرير بيت المقدس وتطهيره من رجس يهود، ندعوكم لإقامة الخلافة على منهاج النبوة من جديد لتعيدوا سيرة القادة الأخيار فيفتحوا روما كما فتحوا القسطنطينية.
أيها المسلمون في مصر أرض الكنانة:
لقد كان شأنكم بالإسلام عظيما، فتلك جنودكم انطلقت من دياركم لدحر الصليبيين فكان تحرير بيت المقدس، فانفضوا غبار الخوف عنكم وزلزلوا عروش الطغاة واصدقوا الله في إقامة دينه ينصركم ويثبت أقدامكم.
أيها المسلمون في الحجاز والمشرق والمغرب وفي كل بقاع الأرض:
نستنهض هممكم لإقامة دين الله، نناديكم من المسجد الأقصى، فانصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم، هي الخلافة قوتكم بعد الضعف، هي الخلافة أمنكم بعد الخوف، وهذا حزب التحرير ينفث فيكم عزة الإسلام ويستنهض همم الرجال الرجال، ليجددوا سيرة السابقين الأخيار، والصحابة الكرام.
أيها الضباط والأركان والجنود:
من الأقصى نستنصركم، من الأقصى نخاطبكم، فانصروا دين الله، واجتثوا العملاء من ديار المسلمين، وهذا حزب التحرير بينكم يبسط إليكم يده لإقامة دين الله وإقامة الخلافة الثانية على منهاج النبوة.
وفي الختام:
نخاطب أسرانا في سجون الاحتلال وأسرى المسلمين في كل مكان، نخاطبهم من المسجد الأقصى الأسير، فنقول:
اصبروا وصابروا، فقضيتكم أكبر من مجرد تحسين طعامكم وشرابكم وظروف سجنكم، بل وجوب تحريركم وتحرير الأرض المباركة من رجس الاحتلال.
ونحن نستنصر الأمة الإسلامية وجيوشها لتحريركم وتحرير المسجد الأقصى والأرض المباركة ونحن وإياكم على موعد مع نصر الله بقائد رباني وجنود أخيار مؤمنين يجوسون خلال الديار ويسوؤون وجوه الكافرين ويدخلون المسجد الأقصى مكبرين مهللين يهتفون ﴿هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ﴾
رأيك في الموضوع